لاجئون سياسيون يضرمون النار في مركز اعتقال أسترالي

TT

سيدني ـ وكالات الانباء: اندلعت أعمال شغب في مركز لاعتقال طلاب اللجوء السياسي في استراليا حيث أضرم المعتقلون النيران في 15 مبنى ودمروا خمسة منها بالكامل. وقال شهود عيان ان الاضطرابات التي وقعت في مركز ووميرا لاعتقال طالبي اللجوء بجنوب استراليا تعتبر الأسوأ ضمن سلسلة من الاضطرابات التي شهدها المركز خلال 18 شهرا. ووصف أحد شهود العيان المشهد قائلا: «إن حائطا من النيران كان يزحف من مبنى إلى مبنى بينما كان العاملون في المبنى يفرون من مواجهة النيران».

ويضم المركز معتقلين من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ينتظرون قرار السلطات الأسترالية بالبت في طلبات اللجوء التي تقدموا بها، وقد تظاهر المحتجون في أنحاء المركز وهم يهتفون «فيزا، فيزا». ويقول المسؤولون الحكوميون إن قيمة الخسائر التي تسببت فيها الاضطرابات ستبلغ مئات الآلاف من الدولارات، خاصة أن النيران أتت على ثلاثة مبان جديدة ومنشآت الإعاشة وصالة للطعام وصالة للكومبيوتر. وقال مالك محطة وقود قريبة من المركز إن الحريق بدأ بانفجارات ناجمة عن قوارير الغاز فجر امس. وقال صاحب المحطة واسمه ديفيد كيربي: «لقد كانوا يصرخون ويولولون وهم يلقون الصخور ويحطمون النوافذ وبعد ذلك سمع دوي الانفجارات الهائلة واندلعت النيران». ولم ترد تقارير عن حدوث إصابات في صفوف نزلاء المركز الذين يبلغ عددهم 946 شخصا، لكن مصادر حكومية قالت إن 15 من العاملين في المركز قد عولجوا من استنشاق الدخان. وذكر متحدث باسم المركز في بيان عن الحادث أن نزلاء المركز تظاهروا بمجرد اندلاع النيران وبدأوا يقذفون الصخور والمقاعد وكل الأدوات الأخرى تجاه العاملين في المركز وقوات الإطفاء لمنعهم من إخماد النيران. وأكد داريل ويليامز القائم بأعمال وزير الهجرة الأسترالي أن النزلاء يخطئون إذا اعتقدوا أن إضرام النيران في المباني سوف يمكنهم من الحصول على تأشيرات الإقامة. واضاف ويليامز «انه أمر مثير للسخط أن تعامل المرافق العامة بهذه الطريقة». لكن مارجريت بيبر رئيسة المجلس الاسترالي للاجئين قالت إن مركز ووميرا يعزز ميول العنف لدى نزلائه خاصة أن موقعه الصحراوي في شمال منطقة أديليد يزيد من قسوة ظروف المعيشة داخله ويفاقم التوتر. ويعتبر مركز ووميرا واحدا من ستة مراكز أقيمت في مناطق منعزلة لاعتقال المهاجرين غير الشرعيين طوال الفترة التي تفحص فيها السلطات طلبات لجوئهم، وهي عملية قد تستغرق في بعض الأحيان خمس سنوات. وتتبع الحكومة الأسترالية خطا متشددا تجاه طلاب اللجوء،اذ قامت في الآونة الأخيرة بإعادة لاجئي القوارب إلى جزر معزولة في المحيط الهادئ منها ناورو ونيو غينيا لتقييم طلباتهم هناك.