موالون لطالبان ربما يكونون وراء تقديم معلومات مضللة للأميركيين أدت إلى قصف القافلة الأفغانية

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: اكد رئيس الحكومة الافغانية الانتقالية حميد كرزاي امس ان السلطات الجديدة في كابل فتحت تحقيقا حول القصف الاميركي الذي تعرضت له قافلة اول من امس، في الوقت الذي أعلن فيه سكان محليون أن الضربة تمت بناء على معلومات خاطئة قدمها وشاة موالون لطالبان.

وكان زعماء قبيلة في محافطة خوست (شرق افغانستان) قد طلبوا من رئيس الحكومة الافغانية حميد كرزاي فتح تحقيق حول تعرض قافلة لقصف الطيران الاميركي حسبما افادت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية امس. وقال متحدث باسم قبيلة نازيان «نطلب من حميد كرزاي فتح تحقيق حول مقتل 65 شخصا»، مطالبا بتوقيف «المحرضين» الذين كانوا وراء نشر معلومة خاطئة قادت الاميركيين الى استهداف قافلة وجهاء كانوا يقصدون كابل للمشاركة في حفل تنصيب الحكومة الانتقالية. واضاف المتحدث «هنالك اشخاص لديهم هواتف جوالة قدموا معلومات خاطئة للاميركيين لغايات شخصية، وندعو الاميركيين الى عدم شن هجمات قبل التأكد من معلوماتهم».

وافاد سكان محليون أن انصاراً لرئيس الحكومة الجديدة كرزاي هم الذين تعرضوا الى القصف بعد ان غادروا اجتماعا قبليا، مضيفين ان وشاة، يعتقد انهم من الموالين لطالبان، أبلغوا الأميركيين بالمعلومات الخاطئة عن القافلة.

لكن كرزاي اعلن، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الافغانية بعد ادائه اليمين الدستورية، انه لا يعتقد ان القافلة كانت تنقل وجهاء يقصدون كابل بدعوة منه. وقال «لا اعتقد ان الامر صحيح». واضاف «سنتباحث مع اصدقائنا الاميركيين، وفي حال كان ركاب القافلة ينتمون الى تنظيم القاعدة فانهم ليسوا بالطبع من وجهاء القبائل».

وفي واشنطن، اكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان القوات الاميركية هاجمت موكبا لزعماء من حركة طالبان وتنظيم «القاعدة». وقال المتحدث باسم البنتاغون ديفيد لابان ان «مركز قيادة تابعا للقاعدة وطالبان تعرض للقصف فضلا عن الموكب الذي غادر منه». واضاف «لا يوجد ادنى شك في اننا هاجمنا اشرارا» على بعد 39 كيلومترا غرب مدينة خوست.

من جهته، اعلن المتحدث باسم القبيلة ان «من بين القتلى مولوي ميان جان، وكان يتوجه الى كابل بدعوة من حميد كرزاي عندما تعرض الموكب لقصف الطائرات الاميركية. وهو احد زعماء القبائل وقد هوجم موكبه رغم انه لا يوجد بين ركابه اعضاء من القاعدة او طالبان». واكد المتحدث النبأ الذي بثته وكالة الانباء الافغانية الاسلامية ومفاده ان القصف الذي تعرضت له القافلة اوقع 65 قتيلا، مضيفا انه اوقع ايضا 40 جريحا.

من جانبه، قال مسؤول بالبعثة الدبلوماسية الاميركية في كابل امس ان القافلة التي استهدفها الطيران الاميركي كانت قد فتحت النيران على طائرة اميركية قبل ان تقصف. واضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه «لدينا دليل على ان هذه القافلة كانت تضم قوات من تنظيم القاعدة»، وقد «ابلغني مركز القيادة المركزية ان القافلة اطلقت النيران (على الطائرة الاميركية) مرتين مستخدمة صواريخ مضادة للطائرات، وان المركز اعتبر هذا عملا عدوانيا، مما ادى به الى شن الهجوم على القافلة».

واعلن قائد العمليات العسكرية في افغانستان الجنرال تومي فرانكس في مؤتمر صحافي عقده امس في كابل انه سيتم التحقيق في الحادثة بدقة، الا انه اوضح، بناء على المعلومات التي وصلت اليه، ان «القافلة كانت تبدو هدفا جيدا آنذاك».