الفاتيكان ـ أ.ف.ب: ندد البابا يوحنا بولس الثاني أول من أمس، مرة اخرى، بالارهاب لكنه ذكر انه «لا سلام بدون عدل، ولا عدل من دون تسامح» في كلمة امام مجموعة كرادلة.
وطلب البابا من جميع المسيحيين «التأكيد باستمرار ان أي شكل للعنف الارهابي يسيء الى قدسية الله وكرامة الانسان».
وبعد ان وضع حصيلة لنشاطاته لعام 2001 والحوادث التي أثرت بشكل خاص على العالم اشار الى «شبح الاعتداء الارهابي في نيويورك والحرب في افغانستان والتوتر في الشرق الأوسط».
واكد بقوة على انه «لا يمكن للدين ابدا ان يصبح سببا للعدوان والنزاع». ووجه «نداء ملحا الى جميع الاشخاص ذوي النية الحسنة لدعم توفير الجهود لايجاد حلول منصفة للنزاعات التي يشهدها العالم وضمان للبشرية حاضرا ومستقبلا يعمه السلام».
وذكر البابا يوحنا بولس الثاني انه سيزور اسيزي في 24 يناير (كانون الثاني) لمناسبة يوم صلاة الاديان من اجل السلام. وأضاف «في مدينة اسيزي سيقوم الممثلون عن الديانات في العالم اجمع خصوصا المسيحية والاسلام برفع الصلوات معا لتجاوز الخلافات والترويج لسلام حقيقي».
كما أشار البابا الى زياراته الرعوية لاثينا ودمشق ومالطا واوكرانيا وكازاخستان وارمينيا، ولمح في هذه المناسبة بصورة غير مباشرة الى الزيارة للصين التي يرغب في القيام بها. واختتم قائلا: «دون تجاهل الصعوبات وحتى المعاناة التي يواجهها الانسان اؤكد مرة اخرى، قناعتي بان طريق المعرفة المتبادلة والصلاة المشتركة في حال كان ذلك ممكنا، يمثلان خير سبيل للوفاق والتضامن والسلام».