اتسعت رقعة المشاحنات والصدامات بين عدد من اليهود وآخرين من المهاجرين الأجانب المقيمين في بلجيكا، خاصة من المهاجرين العرب، لتندلع في مناطق أخرى من البلاد. وقد تقدم أحد رؤساء الجمعيات اليهودية في مقاطعة انتويرب، القريبة من العاصمة بروكسل، باحتجاج رسمي للحكومة البلجيكية يطالبها بـ«حماية ابناء الجالية اليهودية من اعتداءات الشبان العرب».
وذكر رئيس الجمعية اليهودية في مدينة انتويرب، ويدعى ايلي رينجر، «ان احد اليهود الأميركيين جاء الى بلجيكا منذ يومين لزيارة جدته وتعرض للاعتداء من قبل أربعة من الشبان العرب المسلمين»، على حد قوله. وتم نقل الأميركي اليهودي للعلاج في المستشفى بعد اصابته إثر الحادث. وأضاف ان حوادث الاعتداء على اليهود في انتويرب تكررت في الفترة الأخيرة، وانه قام رينجر بالاتصال بعدد من القيادات الاسلامية في المقاطعة ووعدوه بالعمل على مخاطبة الشباب العربي المسلم.
وأفاد رينجر في شكواه للحكومة بأنه يخشى من انتقال الصراع في منطقة الشرق الأوسط بين العرب واليهود الى بلجيكا. وهذا ما يرفضه ايضاً مسؤول حكومي يدعى هيرفي هاسكوين رئيس حكومة المقاطعة الفرنسية في البلاد، والذي بعث الى المجلس الأعلى للمسلمين في بلجيكا برسالة يطالبه فيها بالتدخل للتأثير على الآباء والأبناء من الجاليات العربية والاسلامية لاقناعهم «بالتوقف عن التعرض لجاليتهم (اليهود)».