ضابط منشق من المخابرات العراقية: 30 إرهابيا حول العالم ينتظرون إشارة من صدام للتحرك

TT

زعم مسؤول كبير سابق في الاستخبارات العراقية ان لدى الرئيس العراقي صدام حسين «30 ارهابيا» منتشرين حول العالم وعلى اهبة الاستعداد لضرب اهداف في اية لحظة باشارة من بغداد. واضاف الضابط المنشق، الذي يدعى ابو زينب القريري وكان يحمل رتبة عميد في جهاز المخابرات وشارك في تشكيل هذه المجموعة السرية التي يطلق عليها اسم «القارعة»، ان عناصرها متخصصون في عمليات التخريب وحرب المدن وعمليات الاختطاف.

وحسب القريري (41 عاما) الذي ادلى بهذه المعلومات لمجلة «فانيتي فير» تنشرها في عددها في فبراير (شباط) المقبل فان هذه المجموعة شكلها عدي، النجل الاكبر للرئيس العراقي، وقدمها لوالده «هدية» بمناسبة عيد ميلاده في ابريل (نيسان) 2000 وزعم ضابط الاستخبارات السابق ان عناصر هذه المجموعة هم «زبدة قوة فدائية» قوامها 1200 عنصر وانهم «ينتحلون اسماء مستعارة ومنحوا جوازات سفر اماراتية» مزورة. وزعم ايضا ان لافراد هذه المجموعة علاقة بتفجيرات 11 سبتمبر(ايلول) الماضي في نيويورك وواشنطن.

وقال القريري، الذي هرب من العراق في اغسطس (آب) الماضي، ان عناصر المجموعة قد يكونون في اي مكان في العالم الآن «وينتظرون اشارة من بغداد للتحرك». وفي ما يتعلق بتفجيرات اميركا، يشير القريري الى لقاءات مزعومة لمحمد عطا، قائد الانتحاريين الذين نفذوا هجمات نيويورك وواشنطن، ورفيقه الانتحاري زياد الجراح مع مسؤولين في جهاز المخابرات العراقي. وقال «عندما شاهدت الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي (نيويورك) في التلفزيون التفت لصديق وقلت له: هذه عمليتنا». ومن الامثلة على نوعية التمارين التي كان يؤديها عناصر المجموعة اورد القريري تمرينا جرى في بحيرة الحبانية (وسط العراق) ارتدى خلاله المتدربون بدلات الغطس وفجروا «مدمرة اميركية وهمية»، مضيفا ان الهجوم الوهمي صور بكاميرا الفيديو وعرض الشريط على صدام حسين في عيد ميلاده. وزعم ان القوة كانت تتدرب في معسكر خاص في سلمان باك جنوب بغداد «وان الفاشلين كانوا يتحولون اهدافا للرماية بالذخيرة الحية».