بغداد ـ أ.ف.ب: اكد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز امس ان بلاده مطمئنة لقدراته في مقاومة غارات اميركية محتملة. وفي معرض رده على اسئلة الصحافيين شدد نائب رئيس الوزراء العراقي على «ان العراق مطمئن من قدراته لمقاومة أي نوع من الاعتداء». وردا على سؤال حول احتمالات تعرض العراق لضربة عسكرية أميركية قال طارق عزيز «ان الادارة الأميركية ارتكبت اعتداءات في حالات عديدة دون ان يكون هناك سببا. واذا ما رغبوا بمهاجمة العراق مرة اخرى فان ذلك سيكون قرارهم ولكن العدوان سيكون مرفوضا من قبل جميع دول العالم، لانه ليس مبررا وليس هناك اسباب لذلك».
وتتردد مسألة الغارات على العراق في الصحافة والاوساط السياسية الأميركية ولكن ادارة الرئيس جورج بوش تبقي على غموض موقفها في هذا الصدد. وقال طارق عزيز «هناك دول عديدة تفكر تفكيرا عقلانيا وتفكيرا متوازنا ازاء الاحداث الجارية» مضيفا «اعتقد ان الكثير من الدول ومنها فرنسا لا تشارك الغلاة الأميركيين الذين يريدون ارتكاب العدوان هنا وهناك». وعن مستقبل العلاقات بين العراق وفرنسا قال عزيز «نحن نحتفظ بعلاقات جيدة مع فرنسا، ونأمل بتطويرها. هكذا كانت رغبتنا منذ السبعينيات وحتى هذا اليوم. ولكن الموقف الذي اتخذته فرنسا من ما سمي بالعقوبات الذكية، المشروع الأميركي ـ البريطاني بداية هذا العام، كان موضع دهشة ونقد من جانب العراق». يشار الى ان فرنسا التي تعرضت الى انتقادات شديدة من بغداد الصيف الماضي لدعمها المشروع الأميركي ـ البريطاني لمراجعة العقوبات المفروضة على العراق استبعدت امكانية توسع العمليات العسكرية من افغانستان الى بلدان اخرى ومنها العراق.