مصادر صومالية: أي عمل تقوم به أميركا ضد إرهابيين سيكون بالتنسيق مع مقديشو

TT

نفت مصادر اميركية وصومالية متطابقة في القاهرة ومقديشو لـ «الشرق الأوسط» وجود أي نية في الوقت الراهن لدى الولايات المتحدة للقيام بعمليات عسكرية في مقديشو لاعتقال عدد من اعضاء ومسؤولي الحكومة الانتقالية الصومالية الذين تشتبه اجهزة المخابرات الاميركية استنادا الى معلومات من اثيوبيا والمعارضة الصومالية، في ان لهم علاقة بتنظيم الاتحاد الاسلامي الصومالي. واعتبرت المصادر ان ما نشرته بعض وسائل الاعلام في هذا الصدد «هو محض خيال واضح ولا يستند الى الحقيقة والواقع».

وقال مسؤول في الحكومة الصومالية لـ «الشرق الأوسط»: «ان بعض المعارضين للشرعية يحاولون ترويج اخبار ومعلومات كاذبة في اطار تحريضهم الفاضح للادارة الاميركية على القيام بعمل عسكري في الصومال». وكشف المسؤول الذي طلب عدم ذكر هويته في اتصال تليفوني، النقاب عن ان الاتصالات التي جرت في الآونة الاخيرة بين ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش والحكومة الصومالية، اكدت وجود تطابق في وجهات نظر الطرفين حيال مكافحة الارهاب ومنع العناصر المتطرفة من استغلال الظروف الراهنة للصومال في التسلل الى اراضيه. واوضح ان أي عمل عسكري قد تقدم عليه الولايات المتحدة ضد ما تشتبه في انه معسكرات لايواء وتدريب الارهابيين، سيتم بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الصومالية الانتقالية وبالتشاور معها. واكد ان الحكومة الصومالية تتفهم دواعي القلق والمخاوف التي تنتاب بعض الدوائر الاميركية خاصة على المستويين الامني والاستخباراتي.

وتواصل السلطات الصومالية التحقيق مع بعض الاكراد حاملي الجنسية العراقية واثنين من حملة الهوية الفلسطينية دخلوا الصومال قبل اكثر من عامين. وقالت مصادر صومالية ان المعتقلين العراقيين وعددهم تسعة ما زالوا رهن التحقيقات، وان السلطات المحلية لا تزال تبحث في اسباب دخولهم الاراضي الصومالية وطبيعة علاقاتهم ونشاطهم طيلة اقامتهم. وتعتقد ان المعتقلين قدموا للصومال على امل الحصول على حق اللجوء السياسي لدى بعض الدول الاوروبية بسبب رفضهم العودة الى وطنهم لاسباب امنية وسياسية.

واثارت حملة المداهمات الواسعة التي دشنتها قوات مكافحة الارهاب المحلية قبل ثلاثة ايام، مخاوف المراقبين من تأثير ذلك على وضع العرب والاجانب المقيمين في الصومال. لكن دبلوماسيا صوماليا قال لـ «الشرق الأوسط» ان عدد هؤلاء لا يزيد في الوقت الراهن على 20 نظرا للوضع العسكري والامني الذي يعيشه الصومال منذ سقوط حكم الرئيس الراحل محمد سياد بري في .1991