طهران ـ أ.ف.ب: أشاد الرئيس الايراني الاصلاحي محمد خاتمي بالديمقراطية في كلمة القاها امس امام الاف الطلاب المتحمسين في جامعة طهران.
وهتف اكثر من اربعة آلاف طالب وطالبة «خاتمي خاتمي نحن ندعمك» و«ليسقط التعسف»، وطالبوا اكثر من مرة «بالافراج عن المعتقلين السياسيين».
وبعد ان دعا الحضور الى التزام الهدوء وجه الرئيس ادانة ضمنية الى «اولئك الذين يريدون حركة طلابية سلبية». وقال «يجب الاعتراف بهذه الحركة لان الطلاب يريدون الحرية والاستقلال للبلاد»، معربا عن تأييده «لاحترام الحريات العامة».
واضاف «يجب الاعتراف بالمعارضة، لان خلاص كل دولة يمر عبر احترام الديمقراطية وبفضلها تجد استقرارها». واستطرد «اذا تم قمع المعارضة والافكار، سادت اللامبالاة وخيبة الامل» في المجتمع.
ودعا خاتمي الاصلاحيين الى اتباع سياسة «الاعتدال»، قائلا «نحن نحتاج الى الهدوء، لاننا نعاني من مشكلات اقتصادية جدية».
وقال ان «البطالة تقضي على مجتمعنا ونريد حلا عبر تعزيز النمو والاستثمار»، مشيرا الى ان البلاد تحتاج الى نسبة نمو سنوية بمعدل 6 في المائة.
وانتقد خاتمي «الملاحقات القضائية والتجاوزات بحق المعارضين والمثقفين»، مشيرا الى ان «الاعتدال يعني قبول حكم الغالبية واحترام حقوق الاقلية». وأقر بحدود سلطته، غير انه اضاف ان «الحركة الاصلاحية محكومة بالنجاح».
وقال خاتمي «ترون جيدا ان هنالك اشخاصا لا يتقبلون حتى القسط الضئيل من الصلاحيات التي يملكها رئيس الجمهورية» داعيا مجموع الايرانيين الى «تفادي العنف والتطرف». وقال «بصفتي رئيسا للجمهورية، علي ان اعمل في اطار القانون الاساسي والنظام». وذلك في اشارة الى اولوية الصلاحيات الدستورية التي يمنحها النظام للمرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي.
واتى خطاب خاتمي بعد ان طالبه الاصلاحيون بادانة «الضغوط» التي يمارسها التيار المحافظ.