حزب «جبهة العمل الإسلامي» ينتخب قيادات جديدة لمؤسساته الشهر المقبل

تنافس بين حمزة منصور واسحق الفرحان على منصب الأمين العام

TT

وسط اهتمام شعبي وحزبي كبير، يجري حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين»، انتخابات في منتصف الشهر المقبل، لاختيار قيادات جديدة ستقود مؤسسات الحزب.

في غضون ذلك، يعقد الحزب مؤتمراً عاماً لأول مرة بمشاركة 400 من القيادات والكوادر المتقدمة ورؤساء الفروع يوم الجمعة المقبل لدراسة الأوضاع الراهنة دولياً وعربياً ومحلياً واعتماد استراتيجية جديدة لمواجهة المستجدات على الصعيدين الأردني والعربي.

ويأتي انعقاد المؤتمر العام للحزب في ظروف بالغة التعقيد، وفي ضوء المستجدات الراهنة دولياً وعربياً وأردنياً وفي مقدمتها الحرب ضد الإرهاب التي تقودها الإدارة الأميركية والأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتوتر والاحتقان على الساحة الأردنية جراء القوانين المؤقتة.

ويعقب المؤتمر العام إجراء انتخابات لمؤسسات الحزب لاختيار قيادات جديدة للعامين المقبلين، اذ تشمل الانتخابات مجلس شورى الحزب الذي يضم 120 عضواً ويعتبر بمثابة برلمان للحزب، والمكتب التنفيذي الذي يضم 13 عضواً، والأمين العام للحزب، والمحكمة الحزبية.

وأعلن الأمين العام للحزب الدكتور عبد اللطيف عربيات انه لن يرشح نفسه مجدداً لهذا المنصب الذي تولاه لدورتين متتاليتين مدة كل منهما سنتان حيث لا تجيز انظمة الحزب ولوائحه الداخلية الترشيح لمنصب الأمين العام لأكثر من دورتين متتاليتين. وسيتنافس على منصب الأمين العام للحزب كل من رئيس مجلس الشورى للحزب الدكتور اسحق الفرحان ونائب الأمين العام للحزب الشيخ حمزة منصور، الذي سبق أن كان رئيساً لنواب الحركة الإسلامية في البرلمان الأردني خلال عامي 1989 و1993.

وقالت مصادر في الحزب ان التغييرات الشاملة التي تشهدها قيادات الحزب بعد الانتخابات القادمة سيكون لها تأثير كبير على مجمل الأوضاع السياسية في البلاد، وعلى موقف الحزب من الأوضاع الراهنة. وأوضحت المصادر أن القيادة الجديدة للحزب ستجري استفتاء داخل هياكله حول موقف الاعضاء من الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في يوليو (تموز) المقبل.

وسبق ان قاطع الحزب انتخابات عام 1997 في ضوء قانون الصوت الواحد والإجراءات التي اتخذتها الحكومة آنذاك والتي قال آنذاك بأنها لن تؤدي الى انتخابات نزيهة ومحايدة.