إرجاء النطق بالحكم في قضية الإيدز بليبيا إلى 17 فبراير

TT

قال وزير الخارجية البلغاري سولمون باسي في مؤتمر صحافي مشترك عقده في طرابلس مع وزير العدل والداخلية الليبي محمد مصراتي، ان ايمانه «باستقلالية القضاء الليبي وموضوعيته» هو السبب الرئيسي لعدم توجهه الى قاعة المحكمة امس وحضور جلسة محاكمة المتهمين في قضية الايدز ومن بينهم ستة من مواطنيه.

وأضاف باسي انه لم يرغب في ان يتم تأويل حضوره الى قاعة المحكمة على انه محاولة للتدخل في شؤون القضاء. وردا على سؤال حول سبب قيام صوفيا بتسييس هذه القضية اجاب الوزير البلغاري «ان الناخبين في بلاده رفضوا في الانتخابات الأخيرة التصويت لصالح اولئك الساسة الذين سمحوا بحدوث ذلك». وكان باسي ووزير العدل البلغاري انتون ستانكوف قد اصدرا بوصفهما رئيسي اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة قضية البلغار الستة الذين تحاكمهم ليبيا بتهمة التعمد في اصابة 393 طفلا بفيروس نقص المناعة المكتسب، بيانا في اعقاب تأجيل النظر في هذه القضية حتى 17 فبراير (شباط) المقبل، تضمن تقييما ايجابيا لقرار المحكمة الليبية المذكور، معربا عن الأمل «في ان يكون التأجيل لصالح توفير مزيد من الوقت للتوصل الى حقيقة الأمر».

جدير بالذكر ان جلسة محكمة الشعب في طرابلس والتي مثل امامها ايضا تسعة ليبيين وفلسطيني لم تستغرق سوى دقائق معدودة ليعلن رئيس المحكمة وجود «حاجة الى مزيد من الوقت للاطلاع على ملفات القضية وحيثياتها»، وانه لهذا السبب ترفع الجلسة حتى 17 فبراير المقبل.

وبينما وصف موكل اهالي المتهمين البلغار، المحامي فلاديمير شيتانوف، قرار التأجيل بانه ايجابي من ناحية وسلبي ايضا، في اشارة الى الأوضاع الصحية المتردية التي يعاني منها المتهمون، فان المحامي الليبي عثمان البزنطي، موكل السفارة البلغارية في طرابلس، وصف قرار التأجيل بانه ايجابي و«عادي لانه المحكمة تتوخى من وراء ذلك دراسة دقيقة للقضية.. وان توفير مزيد من الوقت من شأنه ان يسهل التوصل الى الحقيقة». الموقف نفسه عبر عنه كبار المسؤولين في صوفيا، فقد اعرب معظمهم المسؤولين عن الامل «في ان يكون هذا التأجيل لصالح بيان الحقيقة وانهاء المحنة التي يمر بها المتهمون البلغار الستة». وأفادت تقارير مندوبي وسائل الاعلام البلغارية الذين يغطون المحاكمة في ليبيا بان 16 سفيرا ودبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي ومن الدول المرشحة للحصول على عضوية هذا الاتحاد، حضروا جلسة امس التي حضرها ايضا المحامي التونسي محمد بكار بوصفه ممثلا عن رابطة الحقوقيين الديمقراطيين الدولية. وأضافت تلك التقارير ان مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي يرأسها سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، ارسلت هي الأخرى مندوبا عنها لحضور الجلسة. وكان وزير الخارجية البلغاري قد التقى سيف الاسلام القذافي.