ترحيب فلسطيني واسع بقرار حماس وقف عملياتها العسكرية

TT

امتدحت القوى الفلسطينية المختلفة قرار حركة حماس وقف عملياتها الفدائية داخل الخط الاخضر واطلاق قذائف الهاون. وقال مروان البرغوثي امين سر اللجنة الحركية العليا لتنظيم فتح في الضفة الغربية ان القرار «ينبع من الحرص على المصلحة الوطنية العليا ويساعد الرئيس ياسر عرفات في جهوده المتواصلة لوقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني وتعرية الموقف الاسرائيلي». واضاف ان القرار يجب ان يفتح الباب على مصراعيه امام حوار عميق وجاد ومسؤول للتوصل لوثيقة سياسية توقعها جميع القوى وتقود لتفاهم تام مع السلطة.

ووصف البرغوثي الاحداث الدامية في جباليا بانها فتنة سيتجاوزها الشعب الفلسطيني وسيجري تطويقها بفعل المسؤولية التي ابداها الجميع في الساحة الفلسطينية. وشدد على ان رصاص اي تنظيم فلسطيني يجب الا يوجه الى مقار الشرطة الفلسطينية الامنية والمدنية التي تعرضت لقصف طائرات الاف 16، كما ان رصاص الشرطة الفلسطينية يجب ان لا يوجه بأي حال من الاحوال لصدور ابناء الشعب الفلسطيني.

واعتبر نبيل عمرو وزير الشؤون البرلمانية ان حماس قدمت خطوة ايجابية كبيرة للسلطة وليس لاسرائيل. واكد عمرو ان على الشعب الفلسطيني ان يتوقف من حين لاخر لدراسة الوسائل النضالية ويأخذ ما يفيد منها ويتجنب ما يؤدي لمردودات عكسية، وتمنى ان تكون خطوة حماس هذه بداية مزيد من الوفاق الفلسطيني لقطع الطريق على الحكومة الاسرائيلية لتصعيد عدوانها.

واكد عمرو ان قيادة حماس وجميع القوى يتفهمون هذه الاجراءات والالتزامات التي يتعين على السلطة الوفاء بها مشددا على ان السلطة ستواصل تثبيت وحدانيتها وصدقية التزاماتها، مستدركا ان هذا لا يلغي الحوار الوطني مع القوى والفصائل الفلسطينية. واشاد ابراهيم ابو النجا نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الناطق باسم لجنة المتابعة العليا لقيادة الانتفاضة بقرار حماس وقال «انها خطوة جيدة ومتقدمة لتنزع كل ذرائع الصهاينة وتكشف النوايا العالمية التي تريد وبالحاح ان ترى الهدوء هنا».

اما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم (ابو ليلى) فاعرب عن ثقته بان مستقبل الانتفاضة مضمون وانها ستتواصل حتى تحقيق اهدافها في طرد الاحتلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. واعتبر ما جرى في غزة حدثا مؤسفا وتداركه «دليل على فشل المؤامرة الاميركية الاسرائيلية الرامية لايقاع فتنة داخلية بين ابناء الشعب الفلسطيني».

ووصف الدكتور مصطفى البرغوثي عضو الامانة العامة لحزب الشعب قرار حماس بانه «انتصار للشعب الفلسطيني وهزيمة لشارون الذي يحاول شق الصف الوطني خصوصا ان القرار يترافق مع استمرار الكفاح الوطني وعدم التنازل عن الحق في مقاومة الاحتلال وصولا الى تحقيق الاستقلال». وقال «علينا عدم الخلط بين مضمون الانتفاضة من جهة واشكالها من جهة اخرى». واكد ضرورة التركيز في هذه المرحلة علي اشكال المقاومة الجماهيرية وتبني اشكال النضال التي تؤكد التفوق الاخلاقي للشعب الفلسطيني وقبل كل شيء حقه في مقاومة الاحتلال. واضاف «المطلوب من السلطة الوطنية ان تمتنع عن الرضوخ لاية ضغوط لخرق القانون والقيام باعتقالات تعسفية».