بعد أن أدت اليمين الدستورية أمامه ترأس الرئيس السوري بشار الأسد مساء امس اول اجتماع للحكومة السورية الجديدة التي شكلها وأعلنت الخميس قبل الماضي الدكتور محمد مصطفى ميرو.
وقد تحدث الرئيس الأسد الى رئيس وأعضاء الوزارة الجديدة متمنياً لهم النجاح في تأدية المهمة البالغة الأهمية الموكلة اليهم معتبراً انه ما دام الجميع الآن في موقع المسؤولية وخدمة الوطن فهذا شرف كبير للجميع.
وقال الرئىس الأسد ان الوزير كان ينتقد اداء الحكومة قبل ان يكون وزيراً وعليه الان ان يتذكر ذلك لأنه اصبح الان معرضاً للنقد، وان يضع منهج تفكير وبرنامج عمل ينطلقان من التطوير والتحديث والتنمية.
وأكد الأسد انه لا يمكن ان يكون هناك احد فوق القانون فمعالجة هذا الواقع تنطلق من تطوير النظام الاداري الذي يتطلب التطوير التقني وتطبيق المعلوماتية واعتماد النظام المؤسساتي وخلق الفكر المؤسساتي وتطوير بنية المؤسسات.
وشدد الرئيس السوري على العمل الجماعي انطلاقاً من مجلس الوزراء الى جميع مؤسسات الدولة. وأكد ايضاً على دور الوزير في تحقيق تأهيل الأطر القيادية في وزارته، وقال ان من المبادئ المهمة توسيع المشاركة في اتخاذ القرار ضمن المؤسسة الواحدة وذلك بالاستفادة من الخبرات الموجودة في البلد والاستماع الى الذين يتمتعون بسمعة اخلاقية ومهنية متميزة داخل الدولة او خارجها.
وأضاف الرئيس السوري ان الدولة تتجه الى تحسين الوضع المعاشي للمواطنين بالتوازي مع زيادة الانتاج وهذه الزيادة المتدرجة يجب ان يكون لها هدف اولي وهو جذب الخبرات من خارج الدولة للعمل ضمن الدولة. وتحدث عن زيادة السكان فقال انها تتطلب تحقيق تنمية اقتصادية تساوي نسبة زيادة السكان او تزيد عنها.
ثم تحدث عن معالجة مشكلة المياه فأشار الى ان التنمية المتوازنة هي التي تساعد على التوزع السليم للسكان وبشكل متكافئ في المناطق المختلفة في سورية. وأشار الى ضرورة تخفيف الهدر وسوء استخدام المياه خاصة في الأماكن العامة من خلال اصلاح الشبكات وصيانة البنى التحتية.
وقال ان المغتربين ثروة للوطن وسفراء لنا في دول الاغتراب ويساعدون في توضيح الصورة الحضارية لوطنهم الأم.