بن اليعزر الأوفر حظا بالفوز بزعامة العمل بعد قرار الدروز بمقاطعة الانتخابات

TT

تشير التقديرات الى ان وزير الدفاع الاسرائيلي، بنيامين بن اليعزر، بات الاوفر حظا للفوز برئاسة حزب العمل، وان المرشح الثاني، رئيس الكنيست، ابرهام بورغ، سيهزم في الانتخابات المعادة التي ستجري يوم الأربعاء المقبل، بعد ما كان قد اعلن فوزه في الانتخابات الأولية التي جرى التشكيك فيها.

ويأتي هذا الانقلاب في النتيجة، بسبب اعلان اعضاء الحزب من الدروز قرارهم الامتناع عن التصويت، في الانتخابات المعادة.

وكانت الانتخابات على رئاسة حزب العمل قد جرت قبل ثلاثة اشهر، وفاز بها يومها بورغ بفارق حوالي 300 صوت. ولكن بن اليعزر اتهم رجالات بورغ بالتزوير. واشار الى ان هناك صناديق كاملة زورت فيها النتائج، ولم تجر انتخابات فعلية. وحدد التزوير في القرى العربية الدرزية بالذات. وزعم ان الناخبين لم يصلوا الى الصناديق بتاتا. ومع ذلك فان نسبة المصوتين قاربت المائة في المائة، لكن النشطاء المحليين اتفقوا في ما بينهم على النتيجة، 65: 35 في المائة لصالح بورغ.

بالمقابل اتهم بورغ بن اليعزر بتزوير الانتخابات في اماكن اخرى، بينها قريتان درزيتان، وعدة بلدات يهودية.

واثر ذلك قررت المحكمة الدستورية في الحزب اعادة الانتخابات في 40 صندوقا يوجد خلاف على نتائجها، بينها 12 صندوقا في القرى العربية الدرزية. وبسبب الفارق القليل بين المرشحين، قدر المراقبون ان هناك احتمالا كبيرا بأن يكون الفوز من نصيب بن اليعزر، الذي يتمتع بتأييد قوى اليمين والوسط والعسكريين في الحزب، الذين يخشون من ان تتدهور شعبية الحزب الى الحضيض في حالة فوز بورغ اليساري برئاسته. وهم يعتقدون انه في الاجواء اليمينية الجارفة في اسرائيل يحتاج حزب العمل الى رئيس يميني وفي هذه الاثناء اجتمع قادة نشطاء حزب العمل الدروز وقرروا مقاطعة الانتخابات، احتجاجا على اتهامهم بالتزوير. وقاد الاجتماع الوزير صالح طريف، الذي كان من ابرز مؤيدي بورغ. ويفسر المراقبون هذا الموقف على انه موقف شخصي يخدم مصلحة طريف، ولا علاقة له بموضوع التزوير. فهو يشعر ان بن اليعزر يتفوق على بورغ. ويريد ان يكسب النقاط لديه. فاذا فاز بورغ، فان مكانة طريف محفوظة. واذا فاز بن اليعزر، فانه سيعزو فوزه الى مقاطعة الدروز.