أعلن المبعوث الأوروبي الخاص بعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط ميغيل أنخيل موراتينوس، أنه نقل إلى سورية رسالة من الاتحاد الأوروبي يدعوها فيها الى تقديم الدعم إلى السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. ووصف موراتينوس عقب محادثات استغرقت تسعين دقيقةً مع نائب رئيس الوزراء السوري وزير الخارجية فاروق الشرع، الرسالة الأوروبية التي نقلها إلى دمشق بأنها في غاية الأهمية. وقال المبعوث الأوروبي للصحافيين «لقد تناقشت مع الوزير الشرع حول الوضع الدراماتيكي في الأراضي الفلسطينية»، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي ينادي بدعم الرئيس عرفات والسلطة الفلسطينية لأنهما بحاجة إلى دعم الجميع في هذه اللحظة الحرجة، لافتاً إلى أن الاجتماع الأوروبي الأخير أعلن دعم الاتحاد الأوروبي للرئيس عرفات وسلطته. وقال «إننا نحاول الوصول إلى الشروط اللازمة للعودة إلى طاولة المفاوضات، ونأمل أن يتم في الأيام المقبلة خلق الأرضية التي تسمح بمعاودة مفاوضات السلام». وأضاف «لقد أتيت إلى دمشق أيضاً للبحث في إمكانية معاودة المفاوضات على المسار السوري والبحث عن الوسيلة الأفضل لمعاودة هذه المفاوضات وإننا نأمل أن يكون الأسبوع القادم أسبوع الميلاد ونهاية العام أسبوع سلام». ورداً على سؤال، قال موراتينوس «لقد أبلغني الوزير الشرع عن اجتماع القاهرة والتزام جامعة الدول العربية بمساندة السلطة الفلسطينية، وإنني أعتبر الدور السوري في المنطقة أساسيا، وأرى أنه يجب عليها أن تقدم دعمها إلى السلطة الفلسطينية ولعرفات». ورداً على سؤال، قال «لقد طلبنا في البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي وبشكل دقيق تفكيك الشبكات الإرهابية لحركتي الجهاد وحماس، معرباً عن اعتقاده أنها تنال من مستقبل الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية وتشكل خطراً عليه». كما أعرب موراتينوس عن أمله أن تتم تنحية الإرهاب وشبكاته بأسرع وقت ممكن، وقال لقد تناقشنا في تعريف الإرهاب وأعتقد أن الموقف السوري يقول بعدم قتل أي مدني.