وزارة السياحة الإسرائيلية تجدد الحفريات لتهويد حي مقدسي آخر

TT

قرر وزير السياحة الاسرائيلي بيني ايلون (من حزب الترانسفير الذي يدعو الى ترحيل الفلسطينيين عن وطنهم)، تجديد الحفريات أمام باب الزاهرة في القدس القديمة.

والهدف من هذه الحفريات هو اثبات ان حياً يهودياً كان قائماً هناك في القرن التاسع قبل الميلاد، وان الصليبيين، الذين ارتكبوا مذبحة كبرى في حينه ضد اليهود وضد المسلمين، هدموه.

وكانت حفريات كهذه أجريت في مايو (ايار) 1998، في زمن حكومة بنيامين نتنياهو، وارفقت بعملية استيطان لاثنتي عشرة عائلة يهودية في المكان. لكن حكومة ايهود باراك اوقفت الحفريات في السنة التالية، ضمن محاولات تحسين الأجواء، مع استئناف مفاوضات السلام.

إلا حكومة ارييل شارون قررت استئناف الحفريات ورصدت لها ميزانية 25 مليون شيكل (4.5 مليون دولار). وللتغطية على هذا النشاط الاستفزازي، اقامت ضجة حول عملية رصف بلاط تنفذها دائرة الأوقاف الاسلامية في الباحة الشمالية من الحرم القدسي الشريف، زاعمة بأن هذا العمل يخرق اتفاقية الوضع القائم في المنطقة.

وحذر الدكتور سري نسيبة، مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من تنفيذ الحفريات في باب الزاهرة، وقال ان الفلسطينيين سيتصدون لهذا العمل بكل ما أوتوا من قوة. ولا يستبعد ان يتسبب ذلك في اشتباكات وصدامات من شأنها ان تؤدي الى اراقة الدماء.