أبو ماهر يستبعد نشوب حرب أهلية في الأراضي الفلسطينية

TT

استبعد محمد غنيم (أبو ماهر) عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» امكانية وقوع حرب أهلية على الساحة الفلسطينية. وقال ردا على سؤال «الشرق الأوسط» حول المخاوف من تفجر حرب اهلية في الساحة الفلسطينية بعد مقتل 6 فلسطينيين وجرح اكثر من 80 في اشتباكات مسلحة بين انصار حركتي حماس والجهاد الاسلامي والشرطة الفلسطينية في جباليا شمال غزة.

«ليس هناك شيء يمكن ان يقال له حرب اهلية في داخل الشعب الفلسطيني لأن قضية الصراع المسلح بين فصائل الشعب الفلسطيني مرفوضة».

وأضاف «ليس هناك خلاف حول الأهداف الفلسطينية بين القوى المختلفة ولكن قد تكون هناك اختلافات في وجهات النظر وفي الأساليب وهذا امر لا يؤدي باي حال من الاحوال الى اي شكل من اشكال الصراع المسلح. واذا كانت القوى الفلسطينية الرئيسية متفقة على سلوك طريق محدد اوجبته المصلحة الوطنية الفلسطينية الراهنة، فانه يجب ان يكون هناك انضباط فلسطيني للاتجاه العام للثورة الفلسطينية التي تأخذ بكل الوسائل من اجل تحقيق اهدافها ولا تأخذ بوسيلة دون اخرى».

وشدد ابو ماهر غنيم مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح، على ان الوحدة الوطنية لا تعني بروز حالة يحق فيها لكل طرف من الأطراف ان يعمل على هواه لأن ذلك من شأنه ان يؤدي الى «الفوضى وفقدان حقوقنا، وفي هذه الحالة على من يخرج على الصف الوطني ان يلتزم به وينسجم في خطواته مع ما قرره الصف الوطني» مؤكدا انه في داخل الوطن توجد سلطة واحدة جاءت من خلال النضال ولم تأت على رأس دبابة وهي منتخبة ولا يزال الموقف من هذه السلطة منطلقا من انها لم تفرط في الحقوق الوطنية الفلسطينية ولم تستجب لكل المشاريع التي تلحق الضرر بالحقوق والمصالح الفلسطينية.

وحول تعليقه على الموقف الأخير الذي اتخذته حركة «حماس» قال ابو ماهر ان موقف حماس هو موقف نضالي يدرك ان مصلحة النضال الفلسطيني تقتضي اتخاذ الاساليب للنضال في كل مرحلة بما يتناسب مع طبيعتها وبما يخدم الثورة الفلسطينية التي تسعى الى تحقيق النصر الكامل، وانه من هذا المنطلق «لا اقول انها خطوة تشكر عليها حركة حماس حيث لا يشكر من يقوم بواجبه»، ويدلل ايضا على ان الثورة الفلسطينية قد بلغت مرحلة النضج السياسي حيث انها تنظم خططها وفقا لتغير الظروف».

وبخصوص التهديدات الإسرائيلية بايجاد بديل للرئيس ياسر عرفات قال غنيم ان اسرائيل ليست هي التي تعين قيادة الشعب الفلسطيني او تعزلها، فالقيادة الفلسطينية الحالية وعلى رأسها الرئيس عرفات هي وليدة عملية نضال طويلة منذ ان تفجرت الثورة الفلسطينية وحتى يومنا هذا، وان الرئيس عرفات يمثل اكثر من انه قائد للشعب الفلسطيني فهو ضمير هذا الشعب وضمانة لمستقبل الثورة الفلسطينية وهو قائم على رأس هذه الثورة حتى تتحرر فلسطين ويستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المغتصبة.