مشارقة يطالب بدور أميركي حيادي لإعادة الحياة إلى عملية السلام

TT

طالب نائب الرئيس السوري محمد زهير مشارقة بدور عربي فعال ودور أوروبي مؤثر ودور أميركي نزيه وحيادي وموضوعي، من أجل إعادة الحياة لعملية السلام في المنطقة، مؤكداً تشبث سورية بثوابتها الوطنية من مختلف قضاياها النضالية العادلة، ودعمها لجهاد الأهل في فلسطين وشد أزر أبطال انتفاضة الأقصى المبارك وهم يتصدون للإرهاب الصهيوني وحرب الإبادة التي يشنها عليهم رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون.

وطالب مشارقة في افتتاح الاجتماع الأول لقيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية في دمشق صباح امس، بموقف رسمي عربي يتسق والموقف الشعبي في الشارع العربي من الانتفاضة، وبتقديم كل وسائل الدعم التي تكفل لها الاستمرار لتحقيق أهدافها الوطنية المشروعة.

وقال مشارقة إن جماهير الشعب العربي ستتابع نضالها لاسترداد الأراضي العربية المحتلة حتى خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 67 واسترجاع الحقوق الوطنية المغتصبة وفي مقدمتها حقوق شعب فلسطين في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة فوق أرض وطنه وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام بما يعيد إلى كل ذي حق حقه ويوفر الأمن والاستقرار لجميع الأطراف في المنطقة.

واضاف مشارقة إن هذا يتطلب بالإضافة إلى دور عربي فعال، دوراً مؤثراً للاتحاد الأوروبي ودوراً يتصف بالنزاهة والحياد والموضوعية للولايات المتحدة يقترن فيه القول بالفعل حتى تعود الحياة إلى عملية السلام وتبلغ غاياتها المحددة.

وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع قيادات فروع الجبهة امس، هو الأول من نوعه ينعقد منذ قيام هذه الجبهة في 1972، بعد نحو عامين من تسلم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد مقاليد الحكم في سورية وبمبادرة منه، في خطوة هدفت لإشراك قوى حزبية سورية غير حزب البعث العربي الاشتراكي في الحياة السياسية في البلاد.