حزب الله: التخفيف من وتيرة الانتفاضة يضر بالشعب الفلسطيني واتهامنا بانفجار الخبر «تخرصات»

TT

اعتبر «حزب الله» ان كل خطوة تفضي الى تخفيف وتيرة الانتفاضة ستنعكس ضرراً استراتيجياً على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة «حزب الله» في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد لـ«الشرق الأوسط» تعليقاً على قرار حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقف العمليات الانتحارية «ان هذا القرار هو من شأنها وهي التي تقرر كيفية مواجهة الظروف التي تضغط على الساحة الفلسطينية سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية»، الا انه لفت بأن «حزب الله»، «لن يناقش في ما يحلو للبعض ان يسميه تكتيكات»، مؤكداً «ان ما يعني الشرفاء هو مواصلة فعل المقاومة والانتفاضة وسط كل الظروف حتى تحقيق كامل الاهداف».

ورداً على سؤال حول اتهام اسرائيل للحزب بتدريبه عناصر من «حماس» في لبنان، اوضح رعد «ان الشعب الفلسطيني كان اول من حمل السلاح في المنطقة ضد الاحتلال الاسرائيلي لاراضيه وهو يملك من القدرة والقوة القتالية ما يغنيه عن التدريب عند اي جهة». وحول ما يتردد عن تأثير قرار «حماس» بوقف العمليات الانتحارية على موقف «حزب الله» من مزارع شبعا المحتلة في جنوب لبنان، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية «ان المقاومة لن تتخلى عن حقها في مواصلة العمليات حتى استعادة كامل الاراضي اللبنانية المحتلة».

ونفى رعد بشدة الاتهامات الاميركية بضلوع «حزب الله» في انفجار الخبر في المملكة العربية السعودية ووصفها بـ«التخرصات» الناشئة عن «التحريض الصهيوني المتواصل للادارة الاميركية ضد كل مواطن عربي حر وشريف». وكان قد اعلن في كلمة القاها امس في احتفال تأبيني في بلدة جبشيت في جنوب لبنان «ان كل الاتهامات التي تساق ضدنا تدل على مدى قوة ارادتنا والتي تقض مضاجع اعدائنا المستكبرين الذين يحاولون ان يسلبوها منا فنصبح عبيداً وخدماً وازلاماً عندهم».

وحذر رعد من الشائعات «التي ستتكاثر وستنمو بفعل التحريض الاستكباري والضغوطات»، وقال «ستبدأ بعض الاقلام بالتحدث عن مصير الوحدة الوطنية وافتراق بين منطق المقاومة ومنطق الدولة»، واوضح «ان الدولة، وإن كانت ترفع شعارات الاصرار على المقاومة فانها تمارس تكتيكات اخرى غير تلك التي تمارسها المقاومة. والبعض قد يحرض الاميركيين على فعل ما لا يريدون فعله في لبنان، لكن دأب هؤلاء ان يشوشوا على الوحدة الوطنية التي تتجسد بالموقف الشعبي والوطني»، مؤكداً «ان موقفنا الوطني واحد وان اختلفت التكتيكات، وكلها تهدف الى خدمة الموقف الذي يعد من الثوابت، وهو مقاومة العدو ودحره عن ارضنا المحتلة».