قال رئيس جمهورية الجبل الأسود ميلو دجوكانوفيتش العضو الأصغر في الاتحاد اليوغوسلافي (المكون من صربيا والجبل الأسود) ان بلاده لن تتراجع عن فكرة الاستقلال بأي ثمن، وانه مستعد للمحادثات مع صربيا على اساس دولتين مستقلتين معترف بهما دوليا، واضاف ان أي شكل جديد لهذا الاتحاد يجب الا يكون مرفوضا من قبل الجبل الأسود حكومة وشعبا. واوضح ان الاستفتاء الشعبي المقرر في ابريل (نيسان) القادم سيقرر ذلك ويخرج جمهورية الجبل الأسود من فلك صربيا التي تسيطر عليها منذ بداية القرن الماضي.
واعرب دجوكانوفيتش عن امتعاضه من موقف «التحالف من اجل يوغوسلافيا» الذي يقوده بريدراج بولاطوفيتش، الذي اتهمه بانه « لا يفكر في مصلحة البلد الذي ولد فيه، ويعبر عن وجهة نظر تخدم مصالح جهات خارجية». وأضاف «بقاء الجبل الاسود في اطار يوغوسلافيا الاتحادية يهدف الى توسيع رقعة صربيا، ولا يخدم الأمن والاستقرار بالمنطقة».
وكان الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد بذلا جهودا مضنية لثني الجبل الاسود عن المطالبة بالاستقلال، واجرى منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا رحلات مكوكية بين بروكسل وبلغراد وبوتغوريتسا لاقناع قادة الجبل الأسود بعدم اجراء الاستفتاء على الاستقلال، بدون موافقة من بلغراد، وان يكون ذلك في اطار التشاور والحوار بين الطرفين.
ويخشى الاتحاد الأوروبي و«الناتو» من ان يؤدي استقلال في الجبل الأسود الى دفع البان كوسوفو ومقدونيا، وصرب البوسنة، وسكان فوفودينا (داخل الاتحاد اليوغسلافي وكان تاريخيا تابعا للمجر) الى المطالبة بدول خاصة بهم، او الانضمام لدول اخرى.