مايرز: أفغانستان لا تزال أخطر مكان في العالم رغم القضاء على «القاعدة» و«طالبان»

رئيس الأركان الأميركي: علاقاتنا مع السعودية متميزة

TT

أكد الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية، ان علاقات بلاده مع دول الخليج عميقة وجيدة، وانها علاقات تعاون ممتازة. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول العلاقات السعودية ـ الاميركية بعد الضجة الاعلامية التي اثارتها بعض وسائل الاعلام الاميركية ضد السعودية وبعض دول المنطقة اخيرا، اكد مايرز انه «رغم هذه الاثارة فان علاقاتنا مع السعودية متميزة وفعالة، ونحن سعداء بما تقدمه السعودية من تعاون لمصلحة البلدين الصديقين». واضاف ان السعودية ستكون محطته الاخيرة في جولته الحالية في دول المنطقة.

ونفى مايرز بشدة ان تكون الحرب الحالية ضد الاسلام، وانما هي «ضد الارهاب وضد من يؤويه ويقدم له الدعم»، وقال في رده على سؤال حول امكانية ضرب السودان بعد افغانستان انه لا يستطيع التأكيد على ضرب السودان او عدمه وان ما يستطيع تأكيده هو ان هناك شيئاً من التعاون ضد الارهاب لدرجة ان الدول التي كانت تؤوي الارهاب اصبحت قليلة بعد 11 سبتمبر (ايلول).

وقال مايرز في مؤتمر صحافي عقده مساء امس في الدوحة انه رغم القضاء على نظام «طالبان» و«القاعدة» في افغانستان فإن افغانستان لا تزال تعتبر من اخطر الاماكن في العالم من حيث وجود الارهاب. وجدد المسؤول الاميركي تصميم بلاده على مواصلة الحرب ضد الارهاب، وقال «نحن لسنا ضد احد في العالم، ولكننا ومعنا العالم ضد الارهاب اينما وجد»، مشيرا الى ان شبكة «القاعدة» التي يتزعمها اسامة بن لادن تهدد الكون كله.

وحول خروج بعض اعضاء تنظيم «القاعدة» من افغانستان الى دول اخرى اكد «ان خروجهم لن يكون في صالحهم كما كان في افغانستان التي كانت الانسب لهم»، مؤكدا ان «القضاء على من يتمكن من الهرب من الارهابيين خارج افغانستان سيكون اسهل لأن تحركهم سيكون اصعب من تحركهم داخل افغانستان».

وحول مقتل حوالي 65 افغانيا في غارة شنتها اول من امس طائرة اميركية وسط تقارير افادت بأنهم كانوا في طريقهم الى كابل لحضور حفل تنصيب الحكومة الجديدة قال مايرز «لدينا دليل ان لهم صلة بالقاعدة وطالبان ونأسف لأية حوادث للمدنيين غير ان هؤلاء القتلى كانوا اهدافاً مشروعة لنا بعد حصولنا على الادلة».

وردا على سؤال حول امكانية ضرب اليمن بعد اتخاذه الاجراءات الامنية الاخيرة، قال ان الموضوع «سيأخذ بعض الوقت حتى نتأكد مما اذا كانت هذه الاجراءات كافية ام لا».

وبالنسبة للاهداف الاخرى بعد افغانستان قال مايرز انه لا يستطيع الافصاح حاليا «ولكن هناك تخطيطاً ومشاورات ومناقشات مع كافة الاصدقاء بشأن افضل السبل للقضاء على الارهاب وليس بالضرورة ان يكون الحل العسكري هو الخيار الوحيد لأن الحل الدبلوماسي سيكون الافضل اذا كان مجديا في القضاء على الارهاب وتطوير اسلحة الدمار الشامل».

وحول تقييمه للامن في منطقة الخليج بعد الحرب في افغانستان، قال مايرز «لا يمكن التكهن بالارهاب ويجب ان نكون على اهبة الاستعداد في الخليج أو اميركا او اية منطقة في العالم».