سفن حربية بريطانية تصل إلى كينيا ولندن تنفي تكهنات بالتمهيد لهجوم «وشـيك» على مقديشو

TT

مومباسا (كينيا) ـ رويترز: قالت مصادر كينية ومسؤولون بريطانيون امس ان اربع سفن حربية بريطانية، بينها حاملة الطائرات «ايلاسترياس» وصلت الى ميناء «مومباسا» الكيني، لقضاء عطلة بمناسبة عيد الميلاد بعد جهود بذلتها في الحرب الاميركية ضد الارهاب. ونفى مسؤولون بريطانيون تماما تكهنات اوردتها صحف كينية بان وصول السفن الاربع ربما يكون تمهيدا لهجوم وشيك على الصومال التي يشار اليها كملجأ محتمل لاسامة بن لادن.

وقال مارك نورتون المتحدث باسم السفارة البريطانية في نيروبي «انها هنا من اجل منح الرجال على متنها اكبر قدر ممكن من الراحة والاسترخاء اثناء عطلة عيد الميلاد رغم التكهنات». وقالت مصادر في الميناء ان الغواصة البريطانية »ترافلغار» التي وصلت الى «مومباسا» اول من امس مع سفينة الامداد «ديليجينس»، انضمت اليهما امس الحاملة «ايلاسترياس» والفرقاطة «ساوثمبتون». وافاد نورتون انه من المتوقع ان تصل ثلاث سفن اخرى قريبا، وان من المقرر ان تغادر جميعا مومباسا في الثامن من يناير (كانون الثاني). واضاف ان السفن شاركت في «محيط» الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد الارهاب الا انه لم يحدد بدقة موقع عملياتها.

وتقوم سفن بريطانية وسفن دول التحالف بدوريات في الخليج، وقبالة الساحل الصومالي، بحثا عن اي سفن مشتبه فيها تحسبا لمحاولة هروب بن لادن او اتباعه من آسيا بعد الحرب الاميركية في افغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) على نيويورك وواشنطن.

من جهة اخرى، قال متحدث بريطاني في كابل ان مجموعة من الكوماندوز البريطانيين من طلائع قوة امن دولية مقرر نشرها في العاصمة الافغانية غادروا المدينة بعدما لم يجدوا لهم مكانا يتمركزون فيه. وقال بول سايكس المتحدث باسم السفارة البريطانية ان قوات من مشاة البحرية البريطانية عادوا ادراجهم الى قاعدة باغرام الجوية على مسافة ساعة بالسيارة شمال كابل بعدما ساعدوا على تأمين حفل تنصيب حامد كرزاي رئيسا للحكومة المؤقتة في افغانستان اول من امس.

وذكر سايكس ان نحو 30 من مشاة البحرية البريطانية وهم ضمن جنود جاءوا الى باغرام من دولة شرق اوسطية يوم الخميس امضوا ليلة الجمعة في مجمع السفارة. واضاف انهم غادروا مساء امس. واضاف «لا يمكن ان يتمركزوا هنا. ليس ثمة مكان لهم». واشار الى ان مفاوضات تجري مع وزارة الدفاع الافغانية التي يتولاها الجنرال محمد فهيم من قادة التحالف الشمالي بشأن قاعدة في كابل لقوة الامن الدولية.

ومشاة البحرية هم طليعة قوة امن دولية مزمعة ستصل الى خمسة آلاف جندي ولديها تفويض من الامم المتحدة للعمل خلال فترة، مدتها ستة اشهر بصفة مبدئية. وتعطلت المناقشات مع فهيم حول نشر تلك الوحدات بسبب خلافات بشأن دور وحجم القوات تفجرت بين بريطانيا التي وافقت على تولي قيادتها لستة اشهر ودول اخرى محتمل ان تسهم في القوة.