الكويت: توصيات متوقعة اليوم لمؤتمر المرأة الخليجية تدعو لإقرار حقوق النساء السياسية

TT

يختتم اليوم في الكويت مؤتمر المستقبل السياسي للمرأة الخليجية في الكويت باقرار مجموعة من التوصيات التي تدعو لدعم دور المرأة لا سيما على صعيد المشاركة في الحياة السياسية حسبما توقعت مصادر المؤتمر.

وخلال جلسة امس التي تناولت الاستراتيجية التنموية العربية والتشريعات المتعلقة بالمستقبل السياسي للمرأة، قالت نائبة رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي في البحرين والأستاذة في جامعة البحرين الدكتورة منيرة فخرو، ان ما حققته المرأة البحرينية في الآونة الاخيرة لم يكن وليد لحظة «لكنه جاء نتيجة كفاح طوال القرن الماضي تكلل بالتعاون السياسي بين القيادة وفئات المجتمع».

واشارت فخرو الى انه يبرز حاليا في بلادها تنظيمان رئيسيان يعنيان بالمرأة، وهما المجلس الاعلى للمرأة وتترأسة قرينة أمير البحرين واهم اختصاصاته وضع السياسيات والاستراتيجيات والبرامج المتعلقة بالمرأة والاسرة، والثاني في طور الاعداد وهو تنظيم اهلي سوف يعنى بمختلف شؤون المرأة البحرينية مستقلا عن الجانب الرسمي.

وسلطت فخرو الضوء على عدد من نصوص وقوانين ميثاق العمل الوطني الحالي في البحرين ومدى عنايته بالنساء وضمانه عدم التمييز بين الجنسين في جميع الامور لا سيما الحقوق السياسية كحقي الترشيح والانتخاب . وعرض محافظ الفروانية (الكويت) الدكتور ابراهيم الدعيج الصباح في ورقته حق المرأة في الترشيح والانتخاب وفقا للشريعة الاسلامية. واشار الى ان الكويت تشهد صراعا دينيا وفكريا وقانونيا وسياسيا منذ صدور مرسوم قانون منح المرأة الحقوق السياسية قبل عامين. ونوّه الى ان الدستور الكويتي يساوي بين الرجل والمرأة من دون تميز.

وقال ان المرأة اصبحت تعي حقوقها وواجباتها وتدرك دورها في المجتمع وليست بحاجة الى وصي عليها او رقيب على حشمتها.

واستشهد الصباح بآيات قرآنية واحاديث نبوية وآراء للعلماء ورجال الدين اتوا على ذكر المرأة . وتساءل «هل يعقل ان يكون اعضاء مجلس الامة الكويتي اكثر تدينا او خبرة في النصوص الدينية من شيوخ الازهر الشريف؟».

وطرحت عضو اللجنة السياسية لمشروع «الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة» في قطر الدكتورة وضحى السويدي قضية التحديات التي تواجه المرأة الخليجية في المشاركة السياسية «ومنها ما يتعلق بالنظم السائدة في هذه المجتمعات او بسب المرأة الخليجية ذاتها والمحيط الذي تعيش فيه».

ورأت ان كثيرا من الاعراف والتقاليد لم تتغير رغم التغيرات البنيوية في القاعدة الاقتصادية والاجتماعية.

ومن دولة الامارات العربية المتحدة تحدثت الأستاذة المساعدة بقسم العلوم السياسية في جامعة الامارات الدكتورة مريم لوتاه حول الواقع التنموي العربي وضرورة المراجعة بشأنه، واصفة ذلك الدور العربي بالمغترب. وقالت ان الواقع العربي التنموي غير متجانس ولا يمثل حالة واحدة يسهل رصدها وتقيمها، بل هو واقع على درجة كبير من التباين سواء في ما هو بين التجارب التنموية ككل او على صعيد كل تجربة منفردة. ورأت ان تعاظم البعد الخارجي في التأثير على التجارب التنموية العربية كبير جدا الى درجة يصعب معها الادعاء باستقلالية هذه التجارب، ومن ثم تصبح هذه الاستراتيجيات والحكم على نتائجها مسألة تحمل قدرا كبيرا من التعسف ضد الدول العربية.