عريضة حول الشرق الأوسط تهز الجالية اليهودية في جنوب أفريقيا

TT

جوهانسبورغ ـ أ.ف.ب: تهز عريضة، اصدرتها اخيرا شخصيات يهودية من جنوب افريقيا معادية لسياسة اسرائيل حيال الفلسطينيين منذ ثلاثة اسابيع، الجالية اليهودية المحلية مما اعاد الى الواجهة انشقاقات تعود الى عهد الفصل العنصري.

وتندد عريضة «لا تفعلوا ذلك باسمي» التي وقعها منذ مطلع ديسمبر (كانون الاول) 220 من مواطني جنوب افريقيا من اصل يهودي ـ بينهم وزير وحائزة جائزة نوبل للآداب نادين غورديمر ومثقفون وصحافيون ـ بتدابير حكومة ارييل شارون «لقمع الكفاح الفلسطيني، كونها تمس بحقوق الانسان بصورة غير مقبولة».

وتطالب العريضة، التي تتفق في عدة نقاط مع نهج حكومة بريتوريا حول الشرق الاوسط، بحق «التعايش والاعتراف والحصول على ضمانات دولية» لدولتين مجاورتين اسرائيلية وفلسطينية.

ونددت بالخيار العسكري الذي يهدد على المدى الطويل «وجود دولة اسرائيل» حسب وزير الموارد المائية والغابات روني كاسريلز. واعد كاسريلز العريضة، وهو عضو في المؤتمر الوطني الافريقي والحزب الشيوعي في جنوب افريقيا والقائد العسكري السري السابق للكفاح ضد نظام الفصل العنصري. وانتقد عدد من الحاخامات في جنوب افريقيا وممثلون عن الجالية المحلية العريضة التي اطلقت في جوهانسبورغ والكاب، ووصفت كما وصفها مجلس الممثلين اليهودي في جنوب افريقيا، اعلى هيئة تمثيلية لليهود، بانها «منحازة وأحادية الجانب».

وحسب البيان المضاد الصادر عن هذا المجلس، فان «الزعماء الروحيين لأكثرية الجالية اليهودية يؤكدون بفخر ان علاقات متينة تربطهم» باسرائيل. ويدرك الموقعون على العريضة بانهم يعبرون عن وجهة نظر اقلية ضمن الجالية اليهودية التي تضم نحو 80 الف شخص يتحدر قسم كبير منهم من اوروبا الشرقية، خصوصا ليتوانيا. وقال احد الموقعين على العريضة، انتون هاربر، ان تحرك اقلية ليس بالامر الجديد.

وهو مدير سابق لاسبوعية يسارية نافذة ويتولى حاليا رئاسة قسم الصحافة في جامعة ويتووترسراند في جوهانسبورغ.

واكد هاربر ان «رد فعل عدد من المناضلين (في الجالية اليهودية) كان عنيفا «ضد الفصل العنصري». ومضى يقول «بالنسبة الى عدد منهم كان توقهم الى العدل صادرا بالتحديد عن جذورهم اليهودية».