القدس ـ أ.ف.ب : تراجع معدل الهجرة الى اسرائيل خلال 2001 بنسبة 25 في المائة بسبب الانتفاضة الفلسطينية والركود الاقتصادي وفق ما افاد امس مصدر رسمي.
وافادت الارقام التي نشرتها الوكالة اليهودية وهي هيئة شبه حكومية مكلفة بالهجرة في اسرائيل، ان قرابة 45 الف شخص هاجروا الى اسرائيل خلال 2001 في مقابل 60 الفا سنة 2000. الا ان الوكالة اليهودية وضعت في اجتماع طارئ عقدته امس في القدس المحتلة استعدادات لاستقبال موجة «محتملة »من المهاجرين اليهود من الارجنتين التي تشهد ازمة اقتصادية خانقة وفق ما اعلن الناطق باسم هذه الهيئة شبه الحكومية المكلفة بالهجرة في اسرائيل.
واعلن يهودا فنروب «اننا نتوقع تزايدا كبيرا في الهجرة من الأرجنتين لأن الوضع الاقتصادي للجالية اليهودية في هذا البلد تدهور بشكل خطير وبات نصف افرادها لا سيما التجار والمثقفون من (الفقراء الجدد) الذين تطالهم البطالة».
وقال «لدينا في الارجنتين فريق من 18 مبعوثا ونحو خمسين موظفا محليا يعملون خصوصا في بوينس ايرس حيث يقيم ثمانون في المائة من اليهود الذين يبلغ عددهم 200 الف نسمة» في الأرجنتين.
واستقر خلال السنة الجارية نحو 1500يهودي من الأرجنتين في اسرائيل، من اصل 45 الف مهاجر قدم معظمهم من بلدان الاتحاد السوفياتي سابقا.
وشددت وسائل الاعلام الاسرائيلية اليوم الاحد على المعاناة التي تعرضت لها الجالية اليهودية في الأرجنتين من جراء الاعتداءات الدامية التي طالت بوينس ايرس في 1982 و1994 علاوة على الازمة الاقتصادية التي تأثرت بها مباشرة.
وقالت وسائل الاعلام ان هذه الجالية تضررت كثيرا من افلاس اربعة مصارف يهودية كانت تمول المعابد اليهودية والنشاطات الاجتماعية والمراكز التعليمية.
وكان عدد المدارس اليهودية في الأرجنتين لا يقل عن35 مدرسة تعد 20 ألف تلميذ قبل ثلاث سنوات ولكنه انخفض الى 20 مؤسسة تعليمية تستقبل 15 الف تلميذ حاليا.
وبات العديد من افراد هذه الجالية الذين يعانون من البطالة غير قادرين على تسديد التكاليف الباهظة للدراسة في هذه المدارس التي تبلغ ما بين 300 الى 500 دولار شهريا.