اعتبر ممثل حركة «فتح» في لبنان العميد سلطان ابو العينين «ان القيادة الفلسطينية وقعت في الخطأ عندما سمحت بعسكرة الانتفاضة»، مشدداً على ضرورة اختيار الضربات النوعية واختيار زمانها ومكانها في الاراضي الفلسطينية المحتلة. من جهته، انتقد ممثل حركة «حماس» في لبنان اسامة حمدان حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطة الفلسطينية، مؤكداً ان برنامج المقاومة لن يتأثر «وانما الحركة علقت عملياتها الاستشهادية مؤقتاً».
وقال ابو العينين في حديث اذاعي بث امس: «ليس من العيب ان نعترف باننا عسكرنا الانتفاضة بحجم بالغنا فيه، خصوصاً في الفترة الاخيرة. وكان الخطأ الاول الذي وقعنا فيه كفلسطينيين مجتمعين اننا سمحنا بأن نعسكر الانتفاضة بهذا الحجم. وكان يتوجب علينا ان تبقى الانتفاضة انتفاضة شعبية يرافقها ويكون ظهيرها الذراع العسكرية لقوانا الذاتية وان ننتقي ضرباتنا بعناية فائقة ونختار الزمان والمكان ضمن ايقاع فلسطيني متجانس بعمليات مبدئية وليست استعراضية، تخدم مشروعنا الوطني».
ورداً على سؤال عن قدرة الحجارة فقط على مواجهة الطائرات والدبابات الاسرائيلية، اجاب ابو العينين: «نحن لم ندع للحظة ان هناك توازن قوى بيننا وبين المحتل وانما اختيار الضربات النوعية واختيار زمانها ومكانها نعني به الاراضي الفلسطينية المحتلة وعلى ان تكون الضربات انتقائية ونوعية توقع الخسائر وضربات تأديبية للعدو الصهيوني على اي عمل كان».
من جهته، اعرب ممثل «حماس» في لبنان اسامة حمدان عن اسفه لان السلطة الفلسطينية «وكلما تعرضت لضغوط تشتبك في مواجهة داخلية مع الشعب الفلسطيني. وهذا رأيناه عام 1996، وعام 1998. ومع الاسف يتكرر اليوم دونما اعتبار من السلطة للتجارب السابقة».
وافاد حمدان: «نحن نعتقد ان الخطأ التاريخي الذي طالما ارتكبته القيادة الفلسطينية بالتوقف عن المقاومة في اللحظات الحاسمة تحاول ان تكرره الآن. ولهذا نحن لم نعلن وقفاً للمقاومة وانما تحدثنا عن وقف لشكل من اشكال الممارسة العسكرية وفي منطOT\Nحددة وليس في كل فلسطين».