عرفات في حديث لـ«الشرق الاوسط»: لست دكتاتورا ولم أصل إلى منصبي عبر دبابة وأمنيتي أن أعيش بكرامة وشرف في وطني وكمواطن حر مع أسرتي وأطفالي وشعبي

رجال جبريل الرجوب الذين تسمح لهم إسرائيل بالتنقل يوفرون للرئيس الفلسطيني الطعام والدواء وأي شيء آخر يحتاجه في رام الله

TT

أقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، على خطوة مثيرة للجدل، بعد اعلانه ان «ياسرعرفات اصبح خارج اللعبة». لكن، حتى الناقدون لعرفات بصمت، هبوا غاضبين دفاعا عنه امام تصريحات شارون.

وتساءل رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية جبريل الرجوب الغاضب وهو احد المرشحين لخلافة عرفات «أي نوع من الاسئلة هذا ؟». واستطرد «عرفات هو قائدنا. قائدنا المنتخب. وسيبقى قائدا لنا لاطول فترة يرغب فيها. هذا غير خاضع للنقاش. هذا لا شك فيه مطلقا».

هذه المحادثة جرت في رام الله قبل عدة ايام، وهي ايام تبعث على القلق بالنسبة للرئيس الفلسطيني الذي تحاصره دبابات شارون من كل صوب وتقف على بعد مئات من الامتار لا أكثر من مقره في رام الله وتمنعه من الخروج من المنطقة. وهو الزعيم الذي اعتاد التنقل اسبوعيا بين غزة ورام الله. ولزيادة ظروف الحياة تعقيدا اضاف شارون اخيرا نقطة تفتيش جديدة لضبط الحركة من رام الله واليها.

لذلك عندما قررت التوجه الى رام الله اخطرت اقرب معاوني شارون الذين اخبروني بعصبية انني احتاج الى اذن لدخول المدينة. وقالوا لي ان نقطة التفتيش صارمة. وكانت تلك معلومات مخيفة لا تخلو من نغمة العداء.

وكان الجنود الذين يحرسون نقطة التفتيش بالفعل معادين فعلا كما تصورت. فقد رأيت نساء فلسطينيات، يحملن اطفالهن، وينتظرن لساعات من اجل العبور. السيارات القديمة كانت تتزاحم مخلفة درجة كبيرة من التوتر. وعندما تشاهد هذه المناظر فانك تستطيع ان تتخيل، وان لم تفهم، عنصرا انتحاريا يفقد الامل، ويفجر كل شيء.

كنت سيئة الحظ في رحلتي. فسيارة مرافقي الفلسطيني الكبير تعطلت ولذلك مشيت على قدمي، ثم انتقلت الى سيارة اخرى. لم يطلب مني احد اوراقي الثبوتية. اعني: فتاة شقراء ، تلبس ملابس قصيرة، يرافقها فلسطينيان. اعتقد انهم لاحظوا وجودي. هكذا كان الامر في الطريق الى رام الله. اما الخروج منها فقد تخيلت انه سيكون صعبا. ولكن الاسرائيلين يقولون ان هذه النقطة المقصود منها ضبط الارهابيين فحسب. وعندما فرغت من اجتماعي ذهبت الى مطار تل ابيب، ثم توجهت الى نيويورك... تصورت انني سأنتظر ساعات في نقطة التفتيش ولكن احدا لم يقترب مني. ولم يُسأل الرجلان الفلسطينيان اللذان كانا معي.

كانت رام الله مدينة خالية في ذلك اليوم. كل المحال مغلقة ولا حركة في الشوارع. لذلك تحركنا بسرعة. كنت انظر حولي في قلق، متسائلة عن الجيش الاسرائيلي. وظللت احادث اصدقائي، كل عدة دقائق، متسائلة عما اذا كان هناك اطلاق للنار في الساعات المقبلة. ثم وجدت نفسي في قصر من المرمر. اقسم على ذلك. وجدت نفسي في مكان امين ونظيف نظافة لافتة للنظر. كان ذلك مقر جبريل الرجوب رئيس الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية. ممرات لامعة طويلة، سقف زجاجي، ازهار يانعة، واناس مهذبون قدموا لي القهوة. ليس القهوة وحدها.

قالوا لي ان عرفات كان نائما. كانت تلك اللحظة فترة قيلولته. لا بد انه يحتاج الى ذلك. كنت اغرق في مراسم الضيافة. اخذوني الى افضل مطعم في رام الله. وكان مفتوحا، وسط كل دبابات شارون. ووجدت نفسي جالسة بالقرب من المدفئة. عائلات القدس الشرقية، كانت تتناول السمك الطازج ومقبلات رائعة تلحقها في ما بعد بالنرجيلة. كل هذا على بعد ثانيتين من ارض المعركة.

وفي انتظار انتهاء اجتماع عرفات مع وسطاء دوليين طلب مني ان اذهب الى الفندق. أي فندق يا ترى؟ تساءلت وانا اشاهد المدينة المحطمة. ذهبت بالمصعد الى طابق فخم. اريكة جلوس وثيرة، وكراسي جلوس. الجو الدافئ انساني. اين انا في تلك اللحظة. الفندق، يعني بلغة كبار المسؤولين الفلسطينيين عدة اجنحة مريحة ومطعما فخما. ثم دعوني في ما بعد الى مائدة عامرة. خدمة ممتازة يقدمها نادلون انيقون. الخضروات كانت طازجة، مرتبة بذوق راق. ورغم ذلك اصررت على العودة الى الواقع القاسي. الشوارع كانت ايضا خالية، وسيارات مزدحمة تحاول العبور. مجموعات من البشر مرهقة ويائسة. وجنود اسرائيليون يبدو عليهم الارهاق. وعندما التقيت عرفات بادرته بالسؤال:

فخامة الرئيس عندما قدمت الى رام الله قبل اسابيع قليلة، هل كنت تعتقد ان شارون يمكن ان يمنعك من العودة؟

ـ تفرض الحكومة الاسرائيلية حظرا شاملا عن طريق التصعيد العسكري. فرض هذا الحظر لأكثر من 16 شهرا على كل المدن والقرى الفلسطينية. ومنعت اسرائيل كل تواصل بين الضفة وقطاع غزة. منع الاسرائيليون حركة الناس والبضائع والمواد والادوية الى المرضى والجرحى، من قرية الى قرية ومن مدينة الى مدينة. قامت اسرائيل كذلك بتدمير المصانع والمنازل والمجمعات السكنية وحتى المدارس. (اضاف احد مساعدي عرفات ان 4994 منزلا تم تدميرها خلال 14 شهرا في غزة وحدها. كان هذا حتى سبتمبر (ايلول)، ولكن الاعداد اصبحت اكبر بعد ذلك).

تشير اتفاقية اوسلو تحديدا الى حرية الحركة.. حركة الناس والبضائع وحرية حركة المسؤولين الفلسطينيين. ولذلك فان قرارات اسرائيل الاخيرة تمثل خرقا خطيرا لاتفاقيات اوسلو وغيرها من الاتفاقات الاخرى الموقعة، فضلا عن خرقها لحقوق الانسان، المادة التاسعة من بروتوكول جنيف، وقرارات الشرعية الدولية.

* هل تشعر بالخطر من قبل الاسرائيليين؟

ـ انا هنا مع شعبي الذي يواجه الحصار الاسرائيلي والعداء الاسرائيلي. حطمت الطائرات الاسرائيلية مقار رئاستي في غزة وفي رام الله وفي جنين. مكاتبي في جنين تحطمت. حطموا ثلاث طائرات مروحية كنت استخدمها في الانتقال الداخلي في الاراضي الفلسطينية. حطمت اسرائيل كذلك عن طريق مقاتلات اف 16 مطارنا الدولي وميناءنا الذي لم يكتمل العمل فيه حتى الآن. وكانت تعمل فيه شركات فرنسية وهولندية.(اضاف احد مساعدي عرفات ان الاسرائيليين داسوا على العلمين الخاصين بهاتين الدولتين).

ليس ذلك فحسب، بل قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف منزلي في غزة، ومعه منازل اخرى. المهم ان اسرائيل قتلت اكثر من 2000 فلسطيني وجرحت حوالي 39 الفا منذ الانتفاضة. (اضاف مساعده بانفعال، هناك افراد كثيرون ماتوا متأثرين بجراحهم. وهناك اكثر من 400 طفل اصيبوا مباشرة في وجوههم وصاروا عميانا).

* وصفك شارون بأنك «خارج اللعبة». كيف شعرت شخصيا عندما سمعت ذلك؟

ـ انتخبني شعبي رئيسا للسلطة الفلسطينية. وانتخبني ايضا المجلس الوطني الفلسطيني (الذي يمثل كل الفلسطينيين في الوطن وفي المنفى) رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين. ان الشعب الفلسطيني وحده هو الذي يقرر قيادته، من خلال العملية الديمقراطية. ولكن ما قاله شارون يعد خرقا فظا لاتفاقية اوسلو.

وثيقة الاعتراف المتبادل التي وقعتها مع شريكي في المفاوضات، رئيس الوزراء الراحل، اسحق رابين، نصت على اعتراف متبادل بين دولة اسرائيل ومنظمة التحرير. تصريح شارون خرق واضح كذلك للاتفاقيات التي وقعناها ولقرارات الشرعية الدولية، ولقرارات الامم المتحدة وغيرها من الاتفاقيات العالمية.

كان مساعدو عرفات يتحدثون معي من اجل انهاء ترتيبات هذه التقرير الخاص. والفرق هو انني عدت الى شقتي في حي شرق مانهاتن في نيويورك. ولم يتمكنوا من ارسال بريد الكتروني لي لانه «لا توجد كهرباء» (في رام الله)، ولم يتمكنوا من ارسال فاكس لي بسبب «قطع الهواتف لاننا لم نتمكن من دفع قيمة الفاتورة. فمنذ بداية الانتفاضة تتأخر مرتباتنا لمدة 14 يوما كل شهر».

وينقطع من وقت لآخر، خلال المحادثة، الخط. وعندما اسأل عن السبب يقولون «لأن الطائرات الاسرائيلية تحلق». وخاطر واحد من المساعدين بحياته لكي ينهى تفاصيل هذا التقرير.

يشرحون لي انه لا توجد طريقة للخروج من وإلى قطاع غزة «توجد نقاط تفتيش كثيرة. في العادة تستغرق الرحلة من رام الله الى غزة 40 دقيقة. والآن وبسبب هذه العوائق تستغرق الرحلة ساعات وساعات. يضاف الى ذلك ان بعضا من رجالنا يقبض عليهم في نقاط التفتيش، والبعض يقتلون بإطلاق النار. نعم، الاسرائيليون يدعون انهم لم يتوقفوا».

ويستمر مساعد لعرفات في ابلاغي ان افضل صديق له، قبض عليه عند نقطة تفتيش. ويضيف «اطلقوا عليه النار، ثم دهسته دبابة اسرائيلية». وقبل ان اسأل وأنا مندهشة عن الاسماء والتفاصيل، توقف حديثنا «هذه الطائرة الاسرائيلية الصغيرة (مشيرا الى طائرة تحلق في سماء المدينة) تلتقط صورا. ويصدر عنها هذا الصوت المزعج... لا يمكنني التركيز. في بعض الاحيان يستغرق الامر 10 الى 12 ساعة يوميا». شكوى اخرى: «خلال شهر رمضان اغارت الطائرات الاسرائيلية قبل 5 دقائق من موعد الافطار على المدن الفلسطينية، فمن يمكنه الاستمتاع بالافطار»؟

ولنعد الى عرفات: الم يشتم الزعيم الفلسطيني، صاحب الخبرة، الاخبار السيئة؟ المثير للدهشة ان الاجابة كانت بالنفي. لقد طار الى العريش. ومنذ الانتفاضة في سبتمبر (ايلول) من العام الماضي، لم تسمح له اسرائيل باستخدام طائرات الهليكوبتر الخاصة به. ولذا كان يستخدم مروحية عسكرية اردنية. وطار الى الادرن (من العريش) ثم الى رام الله. وعندئذ اكتشف انه اصبح مسجونا في مساحة لا تزيد على 200 متر مربع.

قلت له «ولكنك تنقلت داخل رام الله، بل من المدينة واليها...» وتلقيت اجابة سياسية خطرة «رجال جبريل الرجوب (الذين صاحبوني في هذه الرحلة ) يمكنهم التنقل. الاسرائيليون يسمحون لهم». اذن يحصل عرفات على الطعام والدواء واي شئ يحتاجه؟ «عن طريق الرجوب ورجاله»!

* سألت عرفات: تكون لدي الانطباع، خلال زيارتي الى رام الله وهو ان رجالك اكثر ترابطا خلفك بعد حركة شارون الاخيرة من قبلها. هل هذا صحيح؟

ـ الشعب الفلسطيني موحد ومتحد من اجل تحقيق حلم الحرية والاستقلال والحياة الكريمة في دولة فلسطين المستقلة مع القدس عاصمة لها تجاور دولة اسرائيل.

* ما هو شعورك الشخصي تجاه كل ما نشر بخصوص استقالتك؟

ـ لست دكتاتورا. لم اصل الى منصبي عبر دبابة او عن طريق انقلاب عسكري. لقد انتخبني الشعب الفلسطيني في انتخابات ديمقراطية ونزيهة اشرف عليها فريق دولي من المراقبين، مع مشاركة شخصيات دولية، كان من بينها الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر. ولدي امنية واحدة: ان اعيش بكرامة وشرف في وطني، عندما يتم تأسيس فلسطين ـ وكمواطن حر مع اسرتي واطفالي، وشعبي.

* من هم القيادات الدولية المعدودة التي تثق بها خلال هذه الاوقات العصيبة؟

ـ اعمل ليلا ونهارا من اجل انهاء المعاناة الاليمة وعذابات شعبي. وانا لا اتردد لثانية واحدة بالاتصال بكل قيادات العالم لشرح مآسي شعبي الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي المستمر.

* ما هي اصعب لحظات بالنسبة لك؟

ـ واحدة من اصعب اللحظات في حياتي هي عندما شاهدت محمد الدرة يبكي وهو في احضان والده العاجز، الذي كان يصرخ طالبا من الجنود الاسرائيليين وقف اطلاق النار على ابنه. ولكن لم يستمع احد لا لصرخات الاب، ولا لبكاء الطفل، وانتهى الامر بقتل الطفل. ولحظة اخرى لا تقل ألما هي مذبحة صبرا وشاتيلا في بيروت عام 1982، التي اشرف عليها شارون وقتل فيها الآلاف خلال الليل. . . هل هناك مآسٍ اكثر ايلاما ومرارة من ذلك؟

* يعتقد الكثير من الناس في العالم بأنك «خسرت» بعدم قبول مقترحات (الرئيس الاميركي بيل) كلينتون و(رئيس وزراء اسرائيل ايهود) باراك. هل لك ان تشرح وجهة نظرك؟

ـ باراك لم يقدم مشروع سلام جديا. كل ما قدمه يهدد هذه المواقع المقدسة المسيحية والاسلامية. لقد تجنب التفاوض معي وجها لوجه. لقد التقينا مرتين في حفل عشاء الرئيس كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت. وبعدها بشهرين، بدأت اسرائيل حملة الحصار والتصعيد العسكري والحملة الاعلامية ضدنا، من اجل ان تظهرنا كطرف يرفض السلام، وهو امر غير صحيح ومناف للحقيقة والواقع. نحن نمد ايدينا الى جيراننا الاسرائيليين منذ وقت طويل من اجل السلام. ويجب ان اذكرك بمؤتمري شرم الشيخ وطابا، كان من المفروض متابعة نتائجهما، بالاضافة الى تقرير ميتشل، فور انتهاء الانتخابات الاسرائيلية... السلام وتأسيس الدولة الفلسطينية لم يضعا نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الاسرائيلي وسياسة المستوطنات... السلام القائم على نتائج مؤتمر مدريد ومبادئ «الارض مقابل السلام»، وقرارات الامم المتحدة رقم 242 و 338 و 425، وقرار المشروعية الدولية بخصوص اللاجئين رقم 194. وكل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بهذا الموضوع، بالاضافة الى تلك المتعلقة بدولة فلسطين.

* بإعتبارك من الحائزين لجائزة نوبل للسلام، فما الخطأ الذي وقع وانتهى الى اعمال العنف هذه؟

ـ انا فخور بحصولي على جائزة نوبل للسلام مع شريكي الراحل الفاضل رابين وشيمعون بيريس، والتي جاءت فور توقيع اتفاق اوسلو. لسوء الحظ اغتال المتطرفون الاسرائيليون شريكي رابين.

لكن رغم كل الصعاب التي يثيرها المتطرفون في الجانبين، في وجه عملية السلام، لم افقد ايماني بأن السلام سيسود... السلام الذي يضمن مصالح الشعبين: الفلسطيني والاسرائيلي. انه السلام في ارض السلام. هذا ايمان الارض المقدسة للعالم اجمع: المسيحيون والمسلمون على حد سواء.

* اذا كان عليك تكرار واحد من المواقف في حياتك، فما هو؟

ـ اتمنى ان يقتنع جيراننا الاسرائيليون بفوائد السلام لهم ولنا وبتأسيس دولة فلسطينية. ان اسعد لحظة في حياتي هي عندما اوقع معاهدة سلام مع الحكومة الاسرائيلية بين دولتين وامتين من اجل صالح اولادنا واولادهم ومن اجل الاستقرار والامن والسلام في المنطقة.

* هل انت مستريح لأن اسرتك ليست معك الآن في رام الله؟

ـ لا تعليق.

* قطع شارون كل الاتصالات معك في الاسبوع الماضي. ولكن، افهم انك على اتصال بابنه عومري. ما هي انطباعاتك عن شارون الصغير؟

ـ كنت ارحب بزياراته واجتماعاته معي، بصفته ممثل رئيس وزراء اسرائيل. ولسوء الحظ فإن مهمة عومري توقفت بضغط من المستوطنين... كان من الممكن ان تحقق نتائجة جيدة... نعم العلاقات الشخصية تلعب دورا هاما في هذا المجال.

* في وسط كل هذه الفوضى، هل تعتقد بوجود فرصة ولو صغيرة من اجل السلام؟

ـ أؤمن بالسلام، وادعو طوال حياتي لتحقيق السلام بيننا وبينا الجيران الاسرائيليين على اساس الحل القائم على دولتين طبقا لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني. هناك العديد من الصعاب في طريق السلام، ولكنني على ثقة بأن الفلسطينيين والاسرائيليين يتطلعون للسلام. هذا هو السبب وراء ضرورة تحقيق السلام، وهو امر هام بالنسبة للموقف في المنطقة والعالم.