يعقد حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، في الأردن غدا مؤتمرا عاما لأول مرة في تاريخه لمناقشة استراتيجية الحزب ومنطلقاته للسنوات الأربع المقبلة واعتمادها بشكل نهائي، فيما اعلن عن ترخيص حزب اسلامي جديد سيزاول نشاطاته على الساحة الأردنية ويشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال نائب الأمين العام لجبهة العمل الشيخ حمزة منصور ان المؤتمر سيعقد بمشاركة 400 من قياداته في جميع الفروع بينهم أعضاء مجلس الشورى البالغ عددهم 120 وأعضاء المكتب التنفيذي وعددهم 13، موضحا أن استراتيجية الحزب التي وضعها مجلس الشورى تتضمن تحديد مواقف جبهة العمل الاسلامي من القضايا الراهنة على المستويات الدولية والاقليمية والمحلية والمستجدات على الساحتين الأردنية والشرق أوسطية والسبل الكفيلة بالتصدي للتحديات التي تواجه الأردن والقضية الفلسطينية.
ويأتي عقد المؤتمر العام للحزب قبل أسبوعين من الانتخابات التي سيشهدها الحزب لاختيار قيادات جديدة لهيئاته ومؤسساته والتي من المقرر أن تجرى في منتصف الشهر المقبل لانتخاب أمين عام جديد للحزب خلفا للدكتور عبد اللطيف عربيات الذي لا تجيز اللوائح الداخلية للحزب اعادة ترشيحه بعد أن شغل منصبه دورتين متتاليتين، بالاضافة الى انتخاب مجلس شورى جديد وأعضاء المكتب التنفيذي وعددهم 13 وأعضاء محكمة الحزب.
ويتوقع أن يشهد الحزب تغييرات جوهرية في قياداته، حيث يتنافس على منصب الأمين العام الشيخ حمزة منصور ورئيس مجلس الشورى الدكتور اسحق الفرحان. وتتوقع مصادر الحركة الاسلامية أن يكون للتغييرات التي ستشهدها قيادات الحزب اثر كبير في تحديد موقف الحزب من الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث ستجري القيادة الجديدة استفتاء بين كوادر الحزب لتحديد موقفهم من الانتخابات.
على صعيد متصل وافقت الحكومة الأردنية على ترخيص حزب اسلامي جديد في الأردن يسمى «حزب الوسط الاسلامي»، حيث أبلغت وزارة الداخلية مؤسسي الحزب بموافقتها على تأسيسه. ويضم الحزب الجديد الذي سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة قيادات تم فصلها من جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي على خلفية مشاركتها في الحكومة أو في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 1997 وقاطعتها الجماعة والحزب.