صوت مواطنو جزر القمر لصالح دستور جديد يضع حدا للازمة المزدوجة الانفصالية والدستورية في الارخبيل. وافادت النتائج الرسمية ان نحو 77 في المائة من الناخبين وافقوا في الاستفتاء الذي نظم في 23 ديسمبر (كانون الاول) على تبني دستور جديد، حسبما اعلنت اللجنة الوطنية الانتخابية المستقلة أمس في ختام ثلاثة ايام من المداولات في باتسي على جزيرة انجوان.
وأشارت اللجنة الى ان 23 في المائة من الناخبين رفضوا تبني دستور جديد، فيما بلغت نسبة المشاركة نحو 75 في المائة من اصل 23 الفا و211 مسجلا على جزر الارخبيل الثلاث انجوان وموهيلي وجزر القمر الكبرى بحسب المصدر ذاته. وبتشكيل اتحاد جزر القمر الذي تتمتع في اطاره كل جزيرة بحكم ذاتي واسع، سيتم الدعوة الى اجراء انتخابات حرة اعتبارا من 31 مارس (آذار) المقبل، وفي هذا الاطار كشفت مصادر قمرية مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن اتجاه الرئيس القمري العقيد عثمان غزالي الى اعلان استقالته خلال اليومين القادمين، تنفيذاً للاتفاق الموقع العام الماضي مع المعارضة القمرية والذي ينص على استقالة الرئيس خلال اسبوع واحد من اعلان النتائج النهائية للاستفتاء على الدستور اذا ما قرر الرئيس ترشيح نفسه لخوض الانتخابات القمرية في مارس المقبل.
ونقلت المصادر عن الرئيس القمري تأكيده انه لا ينوي الاحتفاظ بالسلطة أو بموقعه الحالي كرئيس لجزر القمر خلال الفترة الانتقالية التي تسبق اجراء هذه الانتخابات. وأوضحت ان لدى العقيد عثمان غزالي نية واضحة لتكريس النهج الديمقراطي في البلاد وانهاء استيلاء الجيش على السلطة والذي استمر منذ عام 1999.