السفير الأميركي في الرياض: لم نحقق أهدافنا بعد في القضاء على تهديدات حركة طالبان وتنظيم «القاعدة»

TT

أكد السفير الاميركي في الرياض روبرت دبليو جوردان ان العمليات العسكرية ضد الارهاب في افغانستان لم تحقق أهدافها بالكامل حتى الآن في القضاء التام على حركة طالبان وتنظيم «القاعدة» وما يمثلانه من تهديد.

لكن السفير عاد واستدرك القول في بيان صحافي وزع أمس في الرياض بمناسبة مرور 100 يوم على الهجمات الارهابية بالطائرات الانتحارية في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، ان التحالف الدولي ضد الارهاب «تمكن من تحقيق انجازات عظيمة وما قد يعتبر من المستحيلات، وان الكثير ما يزال ينتظرنا، حيث لا رجعة للوراء بعد اليوم، لان خاتمة المطاف ستكون نصراً مؤزراً للعالم بالقضاء على الارهاب وجذوره». وقال السفير الاميركي ان العمليات العسكرية عملت على تمزيق وتفكيك شبكة الارهاب في افغانستان. وان الكثير من العمل ما يزال مستمرا حتى يتم التأكد التام من ان الارهابيين لن تقوم لهم قائمة مرة أخرى بالقدر الذي يمكنهم من شن هجماتهم الهدامة التي تستهدف المجتمع الدولي بأسره.

وأكد السفير الأميركي أن «استئصال جذور تنظيم «القاعدة» وغيره من الجماعات الارهابية عمل ليس سهلاً ويتطلب الوقت والصبر، ولو استغرق ذلك اسبوعاً أو سنة أو عقداً من الزمان، فإن الارهابيين لا محالة سيقادون الى ساحات العدالة».

وشدد على ان «الانجاز اللافت للانتباه وربما أكثر من اي شيء آخر، هو التحدي التاريخي الذي تمثل في نجاح الافغان، بمساعدة الامم المتحدة والمجتمع الدولي في طرح خلافاتهم جانباً وتكوين حكومة انتقالية والعمل جميعاً على اعادة بناء وطنهم، اضافة الى احتلال المرأة الافغانية المكانة اللائقة بها ضمن صفوف الحكومة الجديدة، وسيصبح شعب افغانستان هو حاكم نفسه مرة أخرى».

وأشار السفير الاميركي الى ان افغانستان عادت اليوم الى ايدي ابنائها الذين تعلو وجوههم الغبطة ويحدوهم الأمل في اعادة بناء وطنهم.

وقال السفير جوردان ان «الارهابيين ظنوا بتدميرهم لبرجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى البنتاغون وقتلهم الآلاف من الابرياء صبيحة 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، أنهم سيغيرون العالم الى الابد، وهم قاموا فعلاً بذلك، ولكن بطريقة لم تخطر في حسبانهم مطلقاً، فبينما كانت نواياهم الشريرة تهدف الى شطر العالم وتدميره، توحدت شعوب العالم وجمعت صفوفها في تحالف ضد الارهاب».

واشار السفير الأميركي الى ان الحرب ضد مصادر تمويل الارهاب بالمال استطاعت أن تحقق نجاحاً باهراً، وان الدوائر المسؤولة عن تطبيق القانون في مختلف دول العالم تواصل الاسهام في دفع عجلة الحملة ضد الارهاب من نجاح الى آخر عبر تبادل المعلومات.