أمير قطر في شرم الشيخ بعد لقائه في الجزائر الرئيس بوتفليقة والقذافي في سرت

TT

عقد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عقب وصوله الى منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر مساء امس جلسة محادثات مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك تناولت تطورات قضية الشرق الأوسط في ضوء العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني ونتائج اجتماعات وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في القاهرة الاسبوع الماضي، فضلا عن قضايا اخرى متعلقة بالعراق والسودان. ووصل الشيخ حمد الى شرم الشيخ قادما من سرت حيث قضى بضع ساعات رفقة الزعيم الليبي معمر القذافي. وكان أمير قطر قد انهى صباح امس زيارة رسمية الى الجزائر استمرت يومين عقد خلالها اجتماعات تشاورية مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفي مصر، ناقش مبارك والشيخ حمد الحرب في أفغانستان والقضايا المقرر طرحها خلال القمة العربية الدورية الثانية التي سيتم عقدها في بيروت يومي 25 ـ 26 مارس (آذار) القادم، ودعوة الرئيس مبارك الى اقامة السوق العربية المشتركة وتأثير الأوضاع الاقتصادية العربية عقب الاحداث التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال أحمد ماهر وزير الخارجية في مدينة شرم الشيخ ان العلاقات بين مصر وقطر علاقات طيبة، وان زيارة أمير قطر لمصر تأتي ردا على زيارة الرئيس المصري لقطر من قبل، كما انها مناسبة في ظل الظروف الصعبة الحالية التي يمر بها العالم العربي لكي يتباحث الزعيمان في القضايا المختلفة.

وأشارالى انه سبق للرئيس مبارك ان تباحث مع عدد من الزعماء والرؤساء العرب وهو على اتصال مستمر بهم، ولذلك فان أمير قطر يحل في وطنه الثاني مصر وان الرئيس مبارك سعيد بهذه الزيارة للتشاور في الموضوعات التي تهم العالم العربي، خاصة ان الموضوع الاساسي الذي يهم العرب هو الوضع في الشرق الأوسط.

وردا على سؤال حول طبيعة التحرك المصري ـ العربي الحالي، قال ماهر«ان الوضع يقتضي ان نعمل معا في مواجهة الموقف الخطير وبحث المسائل المستقبلية، خاصة ان العالم يدخل حاليا مرحلة جديدة سواء من ناحية العلاقات التجارية او الاقتصادية او التكتلات وكل هذه الامور يجب ان تكون تحت نظر الزعماء بما في ذلك مستقبل المنطقة العربية ككل بما يتعين علينا ان نكون قوة فاعلة في العالم، اذ يجب ألا نكون في موقف المتلقى ننتظر ما يحدث ثم نحاول ان نتأقلم معه فنحن جزء من التحرك الدولي لبناء نظام جديد لم تتضح ملامحه كلها بعد».

واشار الى السخط العربي امام التعنت الاسرائيلي الذي منع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من التوجه الى بيت لحم التي تعتبر منطقة تحت الحكم الفلسطيني.