هنأ العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الطوائف المسيحية في الاردن بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة وذلك خلال لقائه وقرينته الملكة رانيا امس رؤساء وممثلي هذه الطوائف.
واكد الملك عبد الله ضرورة التنسيق بين ممثلي اتباع الديانتين للخروج بموقف موحد «يخاطب الغرب بشأن مسيرتنا التاريخية المشتركة التي تعود بذورها الى 1400 عام. مشيراً الى ان موطن الديانة المسيحية التي انطلقت الى العالم كانت من هذه البلاد المقدسة حيث ظلت القدس مسرى الرسول عليه السلام ومهد المسيح ولم تزل ترنو اليها افئدة الملايين من المسلمين والمسيحيين.
وقال «ان العرب مسلمين ومسيحيين معنيون باظهار تاريخنا المشرق وروح التسامح والتعايش والتكافل القائمة بين المسلمين والمسيحيين الى العالم اجمع وخاصة امام الرأي العام الغربي» مشيراً الى ان «الاردن يعد نموذجا لهذا التعايش ولمبادئ العدل والمساواة التي تحرص ان تسود بين ابناء الوطن كافة».
من جانبهم، اعرب ممثلو الطوائف المسيحية في الاردن عن بالغ تقديرهم للملك عبد الله الثاني ومبادراته في تكثيف الحوار بين الديانات وفي اظهار رسالتها الواحدة المشتركة.
كما التقى ولي عهد الاردن السابق الامير حسن بن طلال رؤساء الكنائس وممثلي الطوائف المسيحية في الاردن حيث قدم لهم التهاني بمناسبة الاعياد المجيدة.
وتطرق الامير حسن الى المشروع الحضاري وحوار الحضارات مؤكداً ضرورة العمل من اجل انقاذ الانسانية من الحروب وترسيخ مفهوم المحبة والعدالة واهمية السلام الذي تدعو اليه الرسالات السماوية.