نائب المرشد العام للحركة الإسلامية بكردستان : اتفاق بين الأحزاب على عدم الانفصال عن العراق

TT

ناشد الشيخ صديق عبد العزيز، نائب المرشد العام لحركة الوحدة الإسلامية في كردستان العراق، المجتمع الدولي بالاعتراف بالحكومة الفيدرالية للشعب الكردستاني شمال العراق. ونفى في حديث لـ«الشرق الأوسط» ما يردده البعض حول وجود خلافات بين الأحزاب الكردية أو وقوع خيانات داخل صفوفها، وأكد أن الأحزاب على وفاق تام وتسعى إلى جوار حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، وهما الحزبان الرئيسيان في كردستان العراق، نحو هدف مشترك ضمن إطار سياسة واحدة ومنهج واحد من أجل وحدة أرض العراق.

وأوضح الشيخ عبد العزيز أن الأكراد يعيشون في ولايتهم شمال العراق تحت ظل الحكم الفيدرالي منذ تسع سنوات وعاصمة إقليمهم أربيل المجاورة لمدينة الموصل شمال شرق العراق، وأن حزب حركة الوحدة الإسلامية يشارك في حكومة طالباني المحلية بوزيرين، هما وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير العدل، ونائبي وزير للداخلية والثقافة والإعلام، مشيراً الى أن الحكومية المحلية غير مرتبطة بالسلطة المركزية في بغداد رغم حمل الشعب الكردستاني للجنسية والجواز العراقي. وشدد على أن جميع الأحزاب الكردية متفقة على عدم الانفصال عن العراق و تطالب بأن تكون الحكومة المحلية مرتبطة بحكومة مركزية تحت علم واحد وفي ظل دولة واحدة.

وعن احتمال قيام الولايات المتحدة بضرب العراق في إطار حربها ضد الإرهاب، علق الشيخ عبد العزيز بقوله: «نحن نرفض بشكل قاطع امتداد الحرب إلى الحدود العراقية أو أية دولة عربية وإسلامية، فالشعب العراقي قاسى الويلات جراء العقوبات الدولية التي نتمنى زوالها ونطالب برفعها، فكيف بحرب تصب بأهوالها على شعب يتلوى حتى يومنا هذا مما حل به من دمار وخراب على مدى العقدين الماضيين». ورأى أن حملة الولايات المتحدة على الإرهاب أو ما تسميه بالحرب ضد الإرهاب لا تستهدف إلا دول العالم الثالث وتحديداً المسلمين فيها و«طبيعي اميركا ترغب في توسيع الحملة وباسم محاربة الإرهاب حتى تثبت أقدامها في آسيا الوسطى ومناطق أخرى لتسيطر بالتالي على ثرواتها». وأضاف أن عمر هذه الحملة قصير وستشهد الأيام المقبلة من عام 2002 نهايتها «لأن المجتمع الدولي سيمارس دوره للتقليص من اتساع رقعة هذه الحملة حيث أنه لا يمكن القضاء كلياً على الإرهاب أو التطرف».

=