تركيا : واشنطن ستناقش معنا أية خطوة لضرب العراق

TT

انقرة ـ أ.ف.ب: قال رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد امس ان الولايات المتحدة تعهدت بان تبحث مع انقرة اية خطوة قد تفكر في اتخاذها ضد العراق في «الحرب ضد الارهاب» التي تقودها. وتعارض تركيا، العضو في حلف شمال الاطلسي «الناتو»، توجيه ضربات عسكرية للعراق وتخشى ان يؤدي القيام بعمل عسكري ضد بغداد الى حدوث اضطرابات اقتصادية في المنطقة وتدفق لاجئين على حدودها واثارة السكان الاكراد في المنطقة الحدودية. وتردد تقارير ان هذا الاجراء العسكري تروج له واشنطن بسبب رفض العراق السماح لفرق التفتيش الدولية على الاسلحة بالعودة الى البلاد.

ومن المقرر ان يتوجه رئيس وزراء تركيا الى واشنطن الشهر المقبل لاجراء محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش. وقال اجاويد لنواب البرلمان «اذا ما طرحت قضية العراق في جدول الاعمال سنعلن صراحة رأي تركيا وهي معارضة اية خطوة قد تهدد وحدة تركيا». واضاف «نقول انه اذا كان للولايات المتحدة ان تتخذ اجراء (ضد العراق) فانها يجب ان تجري حوارا معنا وقد وعدونا بذلك». وصرح هذا الاسبوع قائد الاركان التركي حسين كبير اوغلو الذي له ثقل كبير في الحكومة، بان من الممكن ان يسبب العمل العسكري ضد العراق لتركيا «ضررا كبيرا» عن طريق فتح المجال لاقامة دولة كردية مستقلة في شمال العراق.

الى ذلك، وصفت صحيفة عراقية بارزة امس قرار البرلمان التركي تمديد التفويض الممنوح للطائرات البريطانية والاميركية لاستخدام قاعدة انجرليك في جنوب شرق تركيا في حراسة منطقة الحظر الجوي في شمال العراق ستة اشهر اخرى بانه «قصير النظر». وقالت صحيفة الثورة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم «ان القرار التركي بتمديد مدة بقاء القوات الاميركية تحت اسم مراقبة مناطق حظر الطيران قرار آني وقصير النظر». واضافت الصحيفة في مقال افتتاحي «ما فتئت الحكومة التركية تنتهج سياسة خارجية ازاء العراق لا تخدم مصالحها ولا تحترم اصول العلاقات الدولية بين بلدين جارين تربطهما اكثر من وشيجة ولا تدفع الا باتجاه تفاقم الاوضاع المتشابكة في المنطقة».