الأردن يجدد دعمه المطلق للسلطة الفلسطينية

قريع وعبد ربه يطلعان القاهرة على مذكرة تفاهم بيريس ـ أبو علاء

TT

أكد الأردن دعمه الكامل للسلطة الفلسطينية ومساندتها في مواجهة الأخطار التي تتهددها، موضحا أن هناك تنسيقا أردنيا ـ فلسطينيا على اعلى المستويات بهذا الخصوص.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة صالح القلاب إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على اتصال دائم مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للوقوف على آخر تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية.

وأوضح أن الوفد الفلسطيني الذي زار عمان أول من أمس وضم رئيس المجلس التشريعي احمد قريع ووزير الثقافة والإعلام ياسر عبد ربه، اطلع المسؤولين الأردنيين على نتائج اللقاءات الفلسطينية ـ الإسرائيلية التي جرت أخيرا، مشيرا إلى انه تم استعراض كامل لمجمل الطروحات الإسرائيلية بهذا الشأن. وقال إن اللقاءات الفلسطينية ـ الإسرائيلية تتركز حول ضرورة إقامة دولة فلسطين على كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 كما تناول كافة الأمور المتعلقة بالقضايا الخلافية بين الجانبين.

كما أشار إلى أن الطروحات الإسرائيلية ما زالت غير محددة ولا تدخل في التفاصيل وإنما يجري الحديث عن تصورات وطروحات إسرائيلية يجري بحثها من قبل الجانب الفلسطيني الذي يتشاور بشأنها مع الدول العربية الشقيقة.

إلى ذلك التقى وزير الخارجية الأردني عبد الاله الخطيب والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية صالح القلاب مساء أول من مس مع مبعوثي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، رئيس المجلس التشريعي أحمد قريع ووزير الثقافة ياسر عبد ربه.

وتباحث الطرفان حول المستجدات التي تشهدها الساحة الفلسطينية وممارسات الاحتلال الاسرائيلي.

وقال مصدر دبلوماسي فلسطيني ان هذه الزيارة تأتي ضمن سياسة التنسيق المشترك بين السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية، نافيا ان يكون الهدف منها هو الحديث عن ما يسمى باتفاقية بيريس ـ قريع.

ومن جهة أخرى اطلع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) ووزير الثقافة والاعلام ياسر عبد ربه وزير خارجية مصر احمد ماهر وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى على نتائج محادثات ابو علاء مع وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس.

ورغم التكتم ومحاولة حصر الحديث عما يجري في انه مجرد جلسات للتشاور بين مصر والسلطة الفلسطينية فان المصادر تؤكد ان ابو علاء وعبد ربه جاءا الى القاهرة لاطلاعها على مشروع محدد الملامح عبرت عنه مذكرة التفاهم التي توصل اليها قريع وبيريس.

واستبعد المستشار السياسي للرئيس المصري الدكتور اسامة الباز الذي حضر المباحثات استضافة القاهرة لقاءات متعددة الاطراف بمشاركة اميركية واسرائيلية في القاهرة قريبا، وقال الباز للصحافيين ان الوقت مبكر بالنسبة لمثل هذه الخطوات مطالبا اسرائيل بابداء استعدادها لمثل هذه الخطوة.

وردا على سؤال حول اسلوب التعامل مع الرئيس ياسر عرفات من جانب الحكومة الاسرائيلية قال ابو علاء «مع الاسف ان المؤشرات التي تقدمها الحكومة الاسرائيلية غير مشجعة رغم الخطاب الشجاع الذي وجهه الرئيس عرفات الى الشعب الفلسطيني ورغم ما قدمته السلطة الفلسطينية من جهود في محاولة ضبط واعادة الاوضاع الى طبيعتها ولكن حتى الان لا نرى من الحكومة الاسرائيلية اي تجاوب».

وردا على سؤال حول المطلوب من الجانب الاميركي خلال المرحلة الحالية قال قريع «اننا نأمل من الجانب الاميركي ان يتحمل مسؤولياته وهي بالاساس تنفيذ تقرير ميتشل وتينيت والعودة الى مائدة المفاوضات».