فضيحة مالية جديدة في إسرائيل تدور حول حاخام اشتهر بتصريحاته العنصرية ضد العرب

TT

كشف النقاب في اسرائيل امس، عن فضيحة مالية جديدة تتعلق هذه المرة بالحاخام عوفاديا يوسيف، الزعيم الروحي لحزب اليهود الشرقيين المتدينين، المعروف بتصريحاته العنصرية ضد العرب والقيادة الفلسطينية. اذ يشتبه في انه قام بتمويل جمعية دينية الى ما يشبه البنك، الذي يقدم من اموالها القروض له شخصيا وللمئات من المقربين له.

وتدور الشبهات والتحقيقات، الجارية لدى مسجل الجمعيات في اسرائيل، حول جمعية المدرسة الدينية «حافيه داعت» التي يقودها الحاخام يوسيف، وتعتبر كأنها دار فتوى لأحكامه الدينية والاجتماعية. فهذه الجمعية مدعومة من الحكومة بشكل رسمي بما يعادل مبلغ مليون شيكل في السنة (230 الف دولار) منذ بداية حكم بنيامين نتنياهو، وتحصل على تبرعات من داخل اسرائيل وخارجها تقدر بملايين الدولارات في كل سنة. وحسب اهداف الجمعية المسجلة رسميا، فانها تهتم بنشر التوراة، لكن التدقيق في حساباتها دل على انها وزعت قروضا شخصية على مئات الاعضاء بقيمة 10 آلاف شيكل (2400 دولار) لكل فرد، وقرضا خاصا للحاخام يوسيف بقيمة 485 الف شيكل (110 آلاف دولار) وتقديم منح بقيمة 3 ملايين شيكل (700 ألف دولار) على عدد من الكنس والجمعيات الاخرى، بينها جمعية يديرها نجل الحاخام المذكور، ديفيد يوسيف.

ونفى محامي الدفاع عن الحاخام هذه الاتهامات وقال ان لديه تفسيرا حول كل بند وبند. لكن مسجل الجمعيات يواصل التحقيق. وذكرت مصادر مقربة منه انه على الغالب، سيحول الملف الى المستشار القضائي للحكومة، حتى يبت به نهائيا. لكن عضو الكنيست يوسف بريتسكي من حزب «شنوي» المعارض طلب تحويله الى الشرطة.