«حماس» تدين عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات

رفضت التنازل عن الانتفاضة مقابل دولة «هزيلة»

TT

ادانت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» امس عودة السلطة الفلسطينية الى التفاوض مع اسرائيل وكذك الى اللقاءات الأمنية. ورفضت «حماس» في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه، ما اسمته بأي تنازل او تراجع عن الانتفاضة وبرنامج المقاومة. وقالت «حماس» ان «تطورين مهمين تشهدهما الساحة الفلسطينية هذه الايام، اولهما الكشف عن وجود قناة سرية للتفاوض بين شمعون بيريس وزير الخارجية الاسرائيلي وأحمد قريع (أبو علاء) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، ثم ما لبثت السلطة الفلسطينية ان اضافت اليه ياسر عبد ربه في وفد التفاوض، وتبنت هذه المفاوضات واعتمدتها رسميا، رغم هزال مضمونها وخطورته، حيث الحديث عن اعلان «دولة هزيلة مقابل وقف الانتفاضة والمقاومة، مما يشير الى حقيقة المصير الخطير الذي ينتظر مستقبل قضيتنا وحقوق شعبنا في ظل هذه المفاوضات والسياسات المصاحبة لها».

اما التطور الثاني حسب «حماس» «فهو استمرار العدوان الصهيوني على شعبنا، رغم خطاب ياسر عرفات بمناسبة العيد الذي جاء وفق الطلب الاسرائيلي والأميركي، حيث قصف العدو الصهيوني خلال الايام الثلاثة الماضية رفح واقتحم طمون وعزون وجنين والخليل وشويكة وما صاحب هذه الاعتداءات من قتل واختطاف واعتقال وتدمير للبيوت. يجري كل ذلك في ظل اصرار مستهجن من قبل السلطة الفلسطينية على عدم الرد مهما فعل شارون، واصرار على التهدئة الشاملة ووقف اطلاق النار، بحجة نزع الذرائع من يد شارون، وكشف نياته امام أميركا والعالم، وكأن شارون بحاجة الى ذرائع لعدوانه، او بحاجة الى مزيد من فرص الاختبار والتجريب».

وقالت حماس «ان هذه التطورات الخطيرة لتكشف حقيقة نيات السلطة التي تريد الخروج من واقع الانتفاضة والمقاومة الى التفاوض من جديد، وعلى أية قاعدة متاحة.

صحيح ان السلطة تعرضت لضغوط وتهديدات كبيرة من قبل شارون والأميركيين، لكن ذلك لا يبرر لها ولا لأي طرف ان تقامر بحقوق شعبنا ومستقبل قضيته نظير سلامتها».

واكدت «رفض أي تنازل او تراجع عن الانتفاضة وبرنامج المقاومة، والاصرار على التمسك بهما والمضي فيهما، فهما خيار شعبنا الحقيقي للرد على العدوان والدفاع عن نفسه وانجاز حقوقه واهدافه».

ودعت حماس الشعب الفلسطيني «بكل جماهيره وفصائله الوطنية والاسلامية الى تعزيز وحدته الوطنية وتصعيد انتفاضته ومقاومته للاحتلال، والضغط على السلطة ومطالبتها بالتراجع عن اجراءاتها بشأن الاعتقالات والاغلاقات التي طالت العشرات من مؤسسات شعبنا الوطنية التي كانت دائما عونا له على الصمود والثبات امام الحصار والتجويع والعدوان».