وزير خارجية الصين بحث مع مبارك ترتيبات زيارته إلى بكين

TT

اجتمع الرئيس المصري حسني مبارك أمس في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر وزير خارجية الصين تانغ جيا شوانغ والوفد المرافق له، وحضر اللقاء وزير الخارجية المصري أحمد ماهر وسفيرالصين بالقاهرة، ولم يفصح الوزير الصيني عما تم بالاجتماع.

وصرح أحمد ماهر وزير الخارجية المصري ان يانغ شوان وزير الخارجية الصيني نقل الى الرئيس مباررك خلال استقباله له صباح أمس بمدينة شرم الشيخ رسالة من قادة الصين ترحيبا بزيارة الرئيس مبارك أواخر الشهر المقبل لبكين.

وقال ماهر في تصريحات له عقب المقابلة ان زيارة الرئيس مبارك للصين تعد تأكيدا جديدا على عمق الروابط والعلاقات بين البلدين واتفاق وجهات نظريهما حول الموضوعات الدولية الهامة.

واشار الى أن ذلك يأتي في ظل موقف صيني قوي في تأييد الشعب الفلسطيني وهو ما أكده وزير الخارجية الصيني أمس في القاهرة حيث أشار الى أن موقف الصين مطابق للموقف المصري تماما وهو ضرورة التفرقة بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال.

واضاف ماهر انه تم ايضا خلال اللقاء تناول بعض الموضوعات الاساسية التي ستدور حولها مباحثات الرئيس مبارك مع الرئيس الصيني جيانغ زيمين، كما تم بحث الموضوعات الثنائية التي ستتناولها المباحثات خاصة المسائل السياسية التي تحظى باتفاق الجانبين عليها.

وقال ماهر «ان الرئيس مبارك بحث أيضا مع الوزير الصيني موضوع الشرق الأوسط حيث طلب الوزير الصيني ان يستمع الى تحليل من الرئيس مبارك حول الموضوع، وأوضح الرئيس مبارك خطورة الموقف الحالي وضرورة توقف اسرائىل عن الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وان تكف عن محاولة اضعاف القيادة الفلسطينية لأن ذلك ليس في مصلحة السلام والأمن ولا في مصلحة أي من الطرفين بالاضافة الى كونها تصرفات غير اخلاقية».

وأوضح «ان الجانب الصيني اتفق مع الرئيس مبارك في هذا الأمر حيث أوضح الرئيس مبارك الموقف بالنسبة للعلاقات العربية والتضامن العربي وضرورة ان يلتف العرب جميعا حول الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال واقامة دولته الفلسطينية».

وردا على سؤال حول القضايا المدرجة على أجندة مباحثات الرئيس مبارك خلال زيارته المقبلة لبكين أواخر الشهر المقبل قال ماهر انه «تم الانتهاء من اعداد بعض الملفات ولم يتم الانتهاء من البعض الآخر، والمهم ان يتم الانتهاء من تلك الاتفاقيات التي سيوقع عليها الرئيس مبارك خلال الزيارة، الى جانب ان اعضاء الوفدين سيوقعون في ما بينهم على اتفاقيات خاصة بالاستثمارات والتسهيلات الائتمانية وقرض صيني، وهذه كلها مسائل يجري العمل حاليا لوضع اللسمات الأخيرة بالنسبة لها حتى تكون جاهزة للتوقيع».