اتجاه لنقل سجناء «القاعدة» من أفغانستان إلى قاعدة عسكرية أميركية في كوبا

المارينز الأميركيون يتسلمون 20 أسيرا عربيا جديدا لاستجوابهم في مركز احتجاز بمطار قندهار

TT

تسلمت قوات المارينز الأميركية في قندهار 20 مقاتلا عربيا اضافيا من أسرى تنظيم «القاعدة» أول من امس وذلك مع تسارع عملية تسليم اتباع بن لادن من قبل الحكومة الأفغانية الجديدة. وقد وصل المعتقلون الجدد على متن طائرة سي 130 قبل الغروب حيث جرى اقتيادهم وهم مقيدون وملثمون الى جزء محاط بالاسلاك الشائكة لاستجوابهم قبل وضعهم في مركز الاحتجاز المؤقت الذي بناه المارينز على بعد امتار من المدرج في مطار قندهار. وحاليا يحتجز المارينز 37 سجينا كلهم من مقاتلي بن لادن من شبكة «القاعدة» او من حكومة طالبان السابقة. وقال المتحدث باسم قوات المارينز الكابتن ستيورات ابتون ان 5 محتجزين آخرين مسجونون على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية في بحر العرب.

واحجم الكابتن ستيوارت عن الافصاح عن الجهة التي جاء منها السجناء الجدد، ولكن جنود القوات الخاصة الأميركية شوهدوا يوم الاربعاء وهم ينقلون عددا من السجناء من مستشفى عسكري في شبرجهان على بعد 100 ميل غرب مزار الشريف. وبين السجناء في مطار قندهار 15 معتقلا جلبوا من شبرجهام حيث تحتجز قوات التحالف الشمالي 3 آلاف أسير من مقاتلي طالبان ومنظمة «القاعدة».

ويرفض ضباط المارينز ومحققو المباحث الأميركية ( مكتب التحقيقات الفدرالي ـ إف. بي .آي) الذين يستجوبون المحتجزين، تحديد هوية المسجونين، ولكن المعتقد انهم من الكوادر المتوسطة او القيادية في منظمة «القاعدة» وحركة طالبان.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) امس ان سجنا جديدا يبنى حاليا في قاعدة للبحرية الأميركية في خليج غوانتامو في كوبا وذلك لنقل مسؤولين كبار من طالبان وتنظيم «القاعدة» اليه ليكونوا تحت السيادة الأميركية. وهذه القاعدة معزولة ولا يسمح بدخولها الا للعسكريين الأميركيين ويمكن ان تكون مناسبة لعقد المحاكمات العسكرية حسبما قال المسؤولون. واستخدمت هذه القاعدة سابقا لايواء المهاجرين الكوبيين ومن هايتي، وقد اعدت لاستقبال مئات السجناء.

وفي شبرجهام قال عبد الرشيد دوستم نائب وزير الدفاع الأفغاني ان كل الاسرى الاجانب ومعظمهم عرب وياكستانيون ومن دول وسط آسيا، سيسلمون الى القوات الأميركية لاستجوابهم، وقد يسلمون بعد ذلك الى الأمم المتحدة.

ومعظم الاسرى في شبرجهام أي حوالي اكثر من الفين من مقاتلي طالبان الأفغان، ومن المتوقع ان يبقى هؤلاء في أفغانستان بعد ان استسلموا في معارك قندز وبلخ بينما يريد الأميركيون استجواب هؤلاء الذين يعتقد ان لديهم معلومات عن تنظيم القاعدة.

ويقوم فريق من المباحث الأميركية والعسكريين المدربين باستجواب السجناء منذ ان وصل السجناء قبل 9 ايام الى معسكر الاحتجاز بينما الظروف في سبرجهام قاسية حيث يحتجز حوالي 50 سجينا في كل غرفة بما لا يتيح مجالا الا للجلوس، وفي الليل يضطر السجناء الى النوم في الممرات الباردة، ويشكو السجناء من انهم لا يحصلون الا على وجبة طعام واحدة في اليوم عبارة عن خبز وارز والكثير منهم بدون احذية وبملابس لا تناسب فصل الشتاء.

وبين هؤلاء 740 من المقاتلين الاجانب معظمهم باكستانيون، وحتى وقت قريب كانوا يضمون 40 عربيا و11 اوزبكيا وواحدا من اذربيجان وعددا آخر من الجمهوريات الاسلامية السوفياتية السابقة مثل تاجيكستان وكازاخستان.

وفي قندهار يحصل السجناء على وجبات طعام منتظمة وبطاطين ودفايات وزارهم مسؤول من الصليب الاحمر يوم الاثنين الماضي لكنه رفض الحديث مع الصحافيين.

*خدمة «نيوريورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»