صدام: الفشل سيكون نصيب أي هجوم على العراق

TT

بغداد ـ وكالات الانباء: اعلن الرئيس العراقي صدام حسين في خطاب القاه امس بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتأسيس الجيش العراقي ان «الفشل» سيكون «نصيب اي معتد» يقوم بأي «عمل عدواني» ضد العراق، كما حصل في «المواجهات السابقة».

وقال الرئيس العراقي في خطابه الذي بثته قنوات التلفزيون العراقية ومحطات الاذاعة انه «مثلما خسئ الخاسئون من قبل فان أي عاد لو سولت له نفسه امر سوء سيخزيه الله وسيخسأ ولن تسود الا وجوه اعدائكم الظالمين».

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد حذر العراق في الاونة الاخيرة من عواقب عدم السماح للمفتشين عن اسلحة الدمار الشامل العراقية بالعودة الى بغداد التي اوقفت التعاون معهم منذ ان غادروا العراق بعد اربعة ايام من قصف اميركي ـ بريطاني في ديسمبر (كانون الاول) .1998 ودعا صدام حسين العرب الى الاتحاد، مؤكدا ان «الغرة الوضاءة لن تكون الا حيث يكون جمعكم من كل الخيرين الغيارى المجاهدين والمناضلين من ابناء امتكم».

واكد ان الجيش العراقي مستعد للدفاع عن العراق «وسيكون امينا على مصالح الشعب وسيادة وعز الوطن وعلى العهد ازاء طموح الامة وحقوقها حيثما وجد الى ذلك سبيلا او انتزع لله له سبيلا شرف ودور فيه».

وعبر الرئيس العراقي عن دعمه للانتفاضة الفلسطينية. وقال «قبلة منا على جبين كل الشيوخ والصبية والصبايا والأطفال الذين يواجهون شر الصهيونية وحليفتها أميركا ويدفعون بأنفسهم واموالهم العدوان لاحقاق الحق وإزهاق الباطل».

واكد مخاطبا الشعب الفلسطيني «اننا معكم من غير ان تكون سيوفنا معكم أو يتقدم فيها من يتقدم خطوة الى أمام»، مبررا ذلك «بالظروف وحواجز السياسة والجغرافية التي تعرفون الى أن يأذن الله بغير هذا».

على الصعيد ذاته شنت صحيفة «الثورة» العراقية امس هجوما شديدا على عضو مجلس الشيوخ الاميركي جوزيف ليبرمان بسبب تصريحاته حول ضرورة التحرك الاميركي للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين في اطار الحرب على الارهاب.

وكان ليبرمان الديمقراطي والسناتور الجمهوري جون ماكين وقعا مؤخرا خطابا للرئيس الاميركي جورج بوش يحثانه فيه على ان يجعل العراق هدفا تاليا في «الحرب على الارهاب» بعد الحملة التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان.

وتوجه الاثنان على رأس وفد من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي الى انقرة حيث تعهدا بان اي تحرك ضد العراق سيتم بالتشاور مع تركيا ودول اخرى في المنطقة.

وقال ليبرمان للصحافيين في انقرة «عبرت عن وجهة النظر التي أعتقد ان كثيرين في الولايات المتحدة يشعرون بها وهي ان الحرب ضد الارهاب لن تنتهي الا بعد الاطاحة بصدام حسين من السلطة في بغداد».

وقالت صحيفة «الثورة» الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في افتتاحية على صفحتها الاولى امس ان «هذا اليهودي المتعجرف شن حملة ضد عدد من البلدان العربية ويركز هجومه على العراق محرضا الادارة الاميركية ضده».