ماهر يؤكد التزام القاهرة بانعقاد القمة العربية في بيروت وموسى ينتقد تصريحات لبنانية «هددت» العقيد للقذافي

TT

بقي موضوع انعقاد القمة العربية في بيروت في دائرة التجاذب السياسي امس، ففيما وجه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى انتقادات حادة للتصريحات الصادرة عن ممثلي «بعض التيارات السياسية» في لبنان، معتبرا انها «سلبية خطيرة» تؤثر على وحدة الصف العربي، أكد وزير الخارجية المصري أحمد ماهر التزام بلاده بقرار القمة العربية الأخيرة في عمان عقد القمة الدورية الثانية في موعد ومكان محددين، موضحاً أن أية مناقشات في هذا الشأن يجب أن تكون في اطار الالتزام بعد القمة في موعدها.

وقال موسى: «لقد تابعت التصريحات التي توجهت بالنقد بل والتهديد للرئيس معمر القذافي واعتبرها سلبية خطيرة تؤثر تأثيرا ضارا على الخطوات التي اتخذت حتى الآن في اطار جمع الصف العربي وتطوير العمل العربي المشترك». واضاف الأمين العام ان هناك التزاما على جميع العرب بمختلف توجهاتهم ومشاكلهم ان يعملوا على عدم الاضرار بفرص العمل العربي المشترك.

وأوضح موسى ان مفهومه في ما يتعلق بدعوة لبنان الى القمة العربية للانعقاد في بيروت انما يعني بالضرورة دعوة كل الزعماء والقادة العرب من دون استثناء للمشاركة في هذه القمة والترحيب بهم والاحتفاء بوجودهم. وأضاف ان أي مشكلة ذات طابع استثنائي أو خطير يمكن التعامل معها وحلها في هدوء بعيدا عن هذه التصريحات التي لا تخدم أي هدف ايجابي، وأكد أن الاتصالات جارية بالفعل لتحقيق تقدم بالنسبة لهذه المشكلة.

ومن جانبه قال وزير الخارجية المصري، احمد ماهر، ردا على سؤال عما إذا كان طلب ليبيا بنقل القمة العربية من بيروت إلى القاهرة يهدد عقدها في موعدها: «ان هناك قرارا من الرؤساء العرب بهذا الشأن وان هذا القرار لم يتغير بعد». وفيما توقعت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة ان يصل مسؤول لبناني الى طرابلس لتسليم دعوة حضور القمة العربية للعقيد القذافي، اعلن وزير الخارجية اللبناني محمود حمود في بيروت انه تلقى امس اتصالاً هاتفياً من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تناول البحث خلاله التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية في بيروت في 27 و28 مارس (آذار) المقبل.

وقال حمود ان موسى اكد له «ان القمة ركن اساسي وستنعقد في موعدها المقرر في بيروت، وهذا أمر مقرر من قبل». كما نقل عن موسى ان المساعي العربية تبذل حالياً «لتنقية الاجواء واحتواء التحفظات التي يثيرها البعض». وافاد ان موسى «يتمسك بالا يطرأ اي تعديل على موعد القمة ومكانها». واشار الى ان الامين العام لجامعة الدول العربية «سيزور بيروت قريباً لاستكمال التحضيرات».

ومعلوم ان حركة «امل» التي يرأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبية بري تحمّل ليبيا المسؤولية عن اختفاء مؤسس الحركة والمجلس الشيعي الاعلى في لبنان موسى الصدر اثناء زيارة قام بها الى طرابلس في 31 اغسطس (آب) 1978. وهي تشترط جلاء مصيره للموافقة على دخول اي مسؤول ليبي الى لبنان. وهو امر انعكست سلبياته في السجال الدائر حول القمة العربية.

كادر طهران تنفي مشاركتها بأي مسعى لتذليل العقبات المتعلقة بالقمة بيروت: «الشرق الأوسط» =