بن طوالة: سأقول للقاضي إنني مذنب في مخالفة سيارة وسأواصل العيش في أميركا لأنني لم أتعرض لما يثير انزعاجي

TT

قال عبد الله بن مسير بن طوالة، الذي ورد اسمه ضمن قائمة السعوديين المفرج عنهم، انه اعتقل عندما باع سيارته واضطر لاستخدام سيارة شقيقه من طراز«جيب شيروكي» التي صنعت عام 1997، حيث كانت رخصة سير السيارة منتهية. ويترتب على هذه المخالفة الوقوف امام القاضي في المحكمة المخصصة للمخالفات المرورية، وقال لـ«الشرق الأوسط» في حديث عبر الهاتف جرى معه من مقر سكنه في واشنطن «سيسألني القاضي ما اذا كنت مذنبا وسأرد بالقول نعم أنا مذنب. وبعدها ادفع المخالفة وامضي لمواصلة دراستي في برمجة الحاسب الآلي من احدى الجامعات الأميركية في واشنطن».

وعن خلفية الاعتقال، قال عبد الله «سيارة شقيقي تتوقف فترات طويلة داخل مرآب المنزل، حيث يستخدمها خلال زياراته المتكررة لأميركا، وعند حاجتي استخدمتها من دون الانتباه الى ان التاريخ المدون على لوحة ارقام السيارة مضى، الامر الذي دعا الشرطة الأميركية الى ايقافي في الطريق واقتيادي الى المخفر لمدة ساعة، حيث تم الافراج عني، على ان احضر امام المحكمة نهاية الشهر الجاري».

وقال انه معتاد على اخطار السفارة السعودية بأي امر يطرأ عليه، مؤكدا «دائما القى رعاية اكثر من جيدة حين اشرح موقفي للمسؤولين في السفارة، وبناء على ذلك كلفت السفارة محاميا حضر للمخفر وسوى الاجراءات القانونية، وخرجنا في حدود ساعة تقريبا».

ويعتقد عبد الله انه لم يتعرض الى ما يثير انزعاجه من سلوك في التعامل مع الأميركيين، وشدد قائلا: «استغرب فعلا بعض اتصالات زملائي التي ترد الي من السعودية والتي تشير الى اهمية عودتي للوطن، فأنا لم المس ما يثير انزعاجي او خشيتي على مستقبلي في أميركا. العكس هو الذي يحدث. في واشنطن مثلا اعيش وسط آلاف الأميركيين من دون التعرض لأي اهانة او اشارة الى انني غير مرغوب فيه في بلادهم.

وقال عبد الله «أنا هنا امضي فترة علمية اريد لها ان تكون مميزة بالتحصيل العلمي بكل ما اوتيت من عزيمة وجَلَد على الدراسة. لدي هدفان علميان يتطلبان الكثير من المشقة، ولست على استعداد بأن انجرف وراء عواطف متخيلة تقودني الى التفريط في فرصة التعليم بجامعة عريقة كالتي ادرس بها».

من جانبهما اكد مناحي وعايد شقيقا عبد الله في احاديث مع «الشرق الأوسط» من الرياض انهما تحدثا مع شقيقهما في واشنطن بكل صراحة ووضوح فلم يجدا ما يستدعي الاصرار عليه في العودة الى الرياض. وقال عايد «نحن وبقية الاشقاء نزور أميركا بشكل دائم ونعرف عن قرب مدى اخلاقيات الناس هناك، لكن علينا تقدير ظروف الكارثة التي حلت بهم ولا ننساق خلف عاطفة جانحة».