ترحيب دبلوماسي عراقي باعتزام موسى زيارة بغداد

TT

رحبت الدوائر الدبلوماسية العراقية في القاهرة باعلان عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أول من أمس اعتزامه القيام بزيارة، هي الأولى له منذ توليه منصبه منتصف العام الماضي، إلى العاصمة العراقية ـ بغداد ـ قبل نهاية الشهر الحالي.

وأكدت مصادر عراقية لـ «الشرق الأوسط» أن العراق لم يضع شروطاً معينة لاتمام هذه الزيارة، كما أن موسى بدوره لم يشترط قيام السلطات العراقية بمنحه أي تسهيلات سياسية مقابل زيارته المرتقبة إلى بغداد.

وأوضحت المصادر أن لا ثمن سياسي لمثل هذه الزيارة التي تندرج في اطار حرص الأمين العام للجامعة العربية على زيارة كل العواصم العربية من دون استثناء بعد توليه منصبه الحالي خلفاً للدكتور عصمت عبد المجيد.

ومن الملاحظ أن بغداد تعاطت ايجابياً مع تولي موسى شؤون الجامعة العربية، كما امتنعت وسائل الاعلام العراقية عن توجيه أي انتقادات إليه على الرغم من مرور 8 اشهر على توليه منصبه.

وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها موسى إلى العاصمة العراقية، فخلال توليه منصب وزير الخارجية المصري لبضع سنوات امتنع عن زيارة بغداد.

وينظر المسؤولون العراقيون إلى موسى على أنه مهندس اعادة العلاقات المصرية ـ العراقية بعد قطيعة سياسية ودبلوماسية اثر اندلاع أزمة الغزو العراقي للكويت في أغسطس (آب) عام .1990 ومن المقرر أن تستغرق زيارة الأمين العام للجامعة العربية إلى بغداد ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس العراقي صدام حسين وعددا من كبار مسؤوليه، كما يجتمع مع الدكتور ناجي صبري الحديثي وزير الخارجية العراقي لاجراء محادثات حول التطورات العربية الراهنة.

وسيطلع موسى الرئيس العراقي صدام حسين على خطته الطموحة لاعادة هيكلة منظومة العمل العربي المشترك والاصلاحات الادارية والمالية التي يعتزم تدشينها خلال الأسابيع القليلة القادمة في الأمانة العامة للجامعة العربية.

ويجري الأمين العام للجامعة العربية مشاورات مع الرئيس العراقي حول القمة العربية التي ستستضيفها العاصمة اللبنانية، بيروت، يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين مارس (آذار) المقبل.

وتتوقع مصادر الجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» أن تتطرق هذه المحادثات إلى قضية الأسرى والمفقودين الذين تقول السلطات الكويتية والعراقية انهم موجودون لدى الطرف الآخر. وأوضحت المصادر أن موسى سوف يبحث سبل انهاء هذه القضية الانسانية المعلقة والتي تهدد عملية المصالحة العربية وطي صفحة خلافات الماضي واستعادة العراق للحظيرة العربية.

وأكدت أن موسى يعكف على دراسة ملف هذه القضية من أبعادها كافة في اطار سعيه لانهاء الجدل المثار بشأنها منذ أكثر من عشر سنوات بين الكويت والعراق.