القوات الإسرائيلية تتوغل بمنطقة رفح وجنوب طولكرم والرجوب يتهم تل أبيب بالسعي للتهرب من التزاماتها السياسية

TT

صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي من اجراءاتها في قطاع غزة. ففي فجر امس توغلت 5 دبابات اسرائيلية تصحبها الجرافات وقوات كبيرة من جنود الاحتلال وتعززها 5 دبابات اخرى وجرافتان في منطقة أم القريص شمال رفح جنوب قطاع غزة. واقتلعت الجرافات مئات من اشجار الزيتون المثمرة في المنطقة.

وفي الضفة الغربية داهمت قوات الاحتلال فجر امس قرية الراس جنوب طولكرم وقامت بعمليات تفتيش واسعة النطاق في عدد من البيوت. وذكرت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال اعتدوا في القرية على عمر حمدان وابنه باسل (14 سنة).

من ناحية ثانية أعاد جيش الاحتلال اغلاق حاجز قلنديا الذي يربط القدس المحتلة بمدينة رام الله وشمال الضفة الغربية. وكانت سلطات الاحتلال قد فتحت هذا الحاجز أمام حركة السير وأزالت حاجز المعلوفية، منذ يومين، وهما الحاجزان اللذان استخدمهما وسيط السلام الأميركي الجنرال انتوني زيني في طريقه من والى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

الى ذلك اعتبر العقيد جبريل الرجوب مدير جهاز الامن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية ان التحرك السياسي الفلسطيني يهدف الى وقف العدوان الاسرائيلي والتوجه لتطبيق توصيات ميتشيل وتفاهمات تينيت.

وقال الرجوب في تصريحات لاذاعة صوت فلسطين ان الجانب الاميركي يقدر الجهود الفلسطينية لتثبيت وقف اطلاق النار لا سيما في اعقاب خطاب الرئيس عرفات الذي اعلن فيه وقف اطلاق النار واصرار السلطة الفلسطينية على احترام وحدانيتها. واعرب المسؤول الفلسطيني عن امله في ان تقوم واشنطن بجهود جدية لالزام اسرائيل بتطبيق توصيات ميتشيل وتفاهمات تينيت.

واضاف الرجوب ان من مصلحة اسرائيل، مواصلة العنف لكي تتهرب من اداء الاستحقاقات السياسية التي تتطلبها فترة الهدوء الحالية. واشار الى ان حقيقة كون شارون لا يملك خيارا سياسيا يجعله يتذرع بكل ذريعة من اجل التهرب من اداء الاستحقاقات السياسية. واعتبر ادعاء اسرائيل بضبط سفينة اسلحة كان من المتوقع ان تصل الى السلطة انه قصة مختلقة لتوفير مبرر لاسرائيل للتهرب من المسار السياسي لا سيما في ظل عدم حدوث أي عملية عسكرية توفر ذريعة لشارون.

ونوه الرجوب بان السلطة الفلسطينية لا تتفق مع كل من الولايات المتحدة واسرائيل في تعريفهما للارهاب. وقال ان الجانب الفلسطيني يرفض العمليات التي تستهدف المدنيين الاسرائيليين داخل الخط الاخضر، مؤكدا في الوقت ذاته حق الفلسطينيين بمقاومة الاحتلال في المناطق المحتلة، لكنه استدرك ان الفلسطينيين اوقفوا حتى هذا النوع من المقاومة استجابة للظروف الدولية.