إسرائيل تمنع دخول صحافي من جنوب أفريقيا شكت بحمله رسالة «سرية» إلى الفلسطينيين

TT

علم أمس أن السلطات الاسرائيلية أعادت ليل الأربعاء الماضي صحافيا من جنوب أفريقيا من المعبر الشمالي (الشيخ حسين) بين الأردن والضفة الغربية ومنعته من زيارة القدس المحتلة بحجة انه يحمل رسالة مخفية للفلسطينيين. وقال الصحافي محمد نور نور الدين البالغ من العمر 23 عاما أنه توجه الى جسر الشيخ حسين صباح الأربعاء الماضي لزيارة بيت المقدس وفور وصوله المعبر تلقفه ثلاثة رجال أمن اسرائيليين بلباس مدني، واستولوا على جوازي سفره النافذ والملغى، وبدأوا بتفتيش جسده وحقيبته تفتيشا دقيقا ووجهوا اليه عددا من الأسئلة، عن الزيارة ومعلومات عن جوازي السفر وعن أرقام الهواتف التي بحوزته، وحجزوه مدة ساعتين قبل أن يسلموه جوازي سفره. وأضاف نور الدين انه توجه بعد ذلك الى قسم الجوازات واستقبلته ضابطة شرطة ركزت في اسئلتها على سبب قدومه، وعن المبلغ الذي يحمله، ثم طلبت رؤية النقود، وأخذت منه هويته الشخصية واحتجزته مدة ساعتين أخريين، ثم جاء رجلا أمن، وبدآ بالتحقيق معه. وأوضح أن المحقق الأول متخصص بالشؤون العربية والحركات الاسلامية، فيما يختص الثاني بجنوب أفريقيا كونه، كما علم منه، عاش هناك ثماني سنوات ويعرف البلاد والمناطق بدقة.

وبيّن نور الدين أنهما سألاه عن دراسته وعائلته وأصله، وركزا على سبب زيارته للسعودية في وقت سابق، وقال انه أخبرهم انه حضر مؤتمرا دوليا هناك، موضحا انهم سألوه عن ذلك المؤتمر ومع من التقى في مكة المكرمة والمدينة، وطلبوا منه تزويدهم بعناوين من التقاهم.

وقال انهما سألاه عن كيفية وصوله الى الأردن، ومع من التقى هناك، كذلك معارفه بفلسطين، مضيفا انهم ركزوا على معرفة رأيه بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وحركة طالبان، وامكانية دعم القضية الفلسطينية من جنوب أفريقيا، وكذلك امكانية خلق تعاون اعلامي جنوب أفريقي ـ فلسطيني.

واختتم بالقول انهم أبلغوه بشكهم في أنه يحمل رسالة مخفية للفلسطينيين، ولكنهم لم يستطيعوا العثور عليها، ولذلك الغوا ختم دخوله، وأمروه بالمغادرة فاضطر للعودة الى عمان.