الأمن الفلسطيني يعتقل 7 من كوادر الجهاد بالضفة الغربية ويجرح ثلاثة أشخاص في اشتباكات مع أنصارهم بجنين

TT

واصلت الاجهزة الامنية الفلسطينية امس حملة الاعتقالات ضد قادة وكوادر ونشطاء الحركات الاسلامية لا سيما حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي». فقد ذكرت مصادر فلسطينية ان الاجهزة الامنية اعتقلت امس 7 من كوادر حركة الجهاد الاسلامي في مدينة ومخيم جنين ومدينة بيت لحم. وعقب عملية الاعتقال في جنين حدثت اشتباكات مسلحة خفيفة اسفرت عن وقوع اصابات، كذلك اعتقلت الاجهزة الامنية زعيم حزب الخلاص الاسلامي المقرب من «حماس» والممثل في المجلس الوطني الفلسطيني بعضوين.

وعلم ان من بين المعتقلين في جنين علي السعدي وهو من ابرز كواد الجهاز العسكري للجهاد وثلاثة من كبار المطلوبين للاجهزة الامنية الاسرائيلية. وقد وقع تبادل لاطلاق النار بين الامن الفلسطيني ومسلحين للجهاد ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص من بينهم ارقم ابو الهيجا الذي اصيب برصاصة في الرأس وان حالته خطيرة في حين كانت جروح الاثنين الاخيرة طفيفة. وفي بيت لحم اعتقلت قوة من الامن الفلسطيني فواز خليف قائد الجهاد الاسلامي في المدينة عندما كان في سيارته وسط المدينة حيث نقل الى مجمع المؤسسات الحكومية في المدينة. وتظاهر بعد ظهر امس العشرات من انصار الحركة امام مقر المؤسسات الحكومية مطالبين بالافراج عن خليف.

وفي مدينة غزة اعتقل الامن الفلسطيني قبل ظهر امس الامين العام لحزب الخلاص الوطني الاسلامي جمال طلب صالح من مكتبه في المدينة. واصدر الحزب بيانا استهجن فيه اعتقال امينه العام واغلاق مقره واغلاق الصحيفة الناطقة باسمه صحيفة «الرسالة». واعتبر ذلك «اعتداءً صارخاً على كل ما هو فلسطيني ومحاولة لطمس اصوات الخيرين في مجتمعنا الفلسطيني».

واشار الحزب الى ان جمال صالح عضو بارز في لجنة الوساطة التي بذلت جهوداً كبيرة يشهد لها الجميع في تطويق الازمات المتلاحقة التي «احاطت بشعبنا في الآونة الاخيرة كما انه عضو في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية». واعتبر الحزب المرخص رسميا من وزارة الداخلية الفلسطينية ان «اعتقال صالح اعتداء صارخ على كل ما هو فلسطيني ومحاولة لطمس اصوات الخيرين في مجتمعنا الفلسطيني».

وطالب الحزب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالتدخل للافراج عن صالح وكذلك عن عضو المكتب السياسي للحزب الدكتور علم الدين ابو عاصي الذي اعتقل قبل اسبوع.