اعتبر البطريرك الماروني نصر الله صفير «ان القانون هو الذي يجب ان يفصل في كل خلاف من دون وساطة او وسطاء» مشيراً الى الخلاف القائم حول الوظائف الادارية بين اهل الحكم «وكأن لا مؤسسات تعمل بانتظام في ظل القانون وكأن لا قوانين تفصل بين المختلفين». وقال: «اننا نخشى في لبنان ان نكون قد بلغنا حد الخطر».
واعتبر صفير، في عظة الاحد التي القاها امس انه «عندما تكبر الفوارق الاجتماعية بين افراد الشعب الواحد تزول الطبقة الوسطى لتبقى في الواجهة طبقة الاغنياء، وهي القلة القليلة، وطبقة الفقراء، وهي الكثرة الكثيرة. وان هذا يعني ان هناك خللاً تجب معالجته قبل فوات الاوان».
وابدى البطريرك الماروني خشيته من «ان نكون قد وصلنا الى مرحلة الخطر فيما الخلاف قائم حول الوظائف الادارية بين اهل الحكم وكأن لا مؤسسات تعمل بانتظام في ظل القانون، وكأن لا قوانين تفصل بين المختلفين دونما حاجة الى تحكيم وحكم». وقال صفير خلال استقباله وفد «العمل الراعوي الجامعي» في لبنان الذي زاره امس: «نريد ان نتفاءل بالمستقبل لكن حتى الآن نجد ان هناك صعوبات كثيرة لا يمكننا ان نتجاهلها او نتعامى عنها وعلينا ان نواجه الواقع على ما هو». واضاف: «لا حرية من دون مسؤولية فالحر يجب ان يتحمل مسؤولية اعماله، واذا كان غير مسؤول فهذا معناه انه غير حر واصبح اداة في يد غيره».