استنفار أمني في البوسنة بعد تهديدات أطلقتها منظمة صربية بقتل زعماء صرب

TT

وضعت اجهزة الأمن البوسنية والدولية العاملة في البوسنة في حالة استنفار تام بعد وصول رسائل تهديد الى عدد من زعماء صرب البوسنة الذين شاركوا خلال فترة الحرب البوسنية بالدفاع عن سراييفو ووحدة البوسنة، ورفضوا جميع النداءات التي وجهها اليهم آنذاك رادفان كرادجيتش المتهم بالابادة الجماعية بحق الشعب البوسني».

وتحمل هذه الرسائل التي وجهتها منظمة ارهابية صربية اسم «غابرييل برنسيب» وهو اسم الصربي الذي اغتال ولي عهد النمسا في سراييفو عام 1914 والذي كان السبب في اشعال فتيل الحرب العالمية الأولى. ووجهت رسائل التهديد الى رئيس المجلس الصربي في سراييفو «ميركو بيانوفيتش والجنرال يوفان ديفياك الذي شغل نائب قائد الجيش البوسني خلال فترة الحرب وقاد معركة الدفاع عن العاصمة سراييفو اثناء فترة الحصار الذي عاشته المدينة ورئيس البرلمان البوسني الأسبق ميركو لازوفيتش وعدد آخر من المثقفين الصرب الذين وقفوا الى جانب الرئيس البوسني انذاك على عزت بيغوفيتش ورفضوا مشروع تقسيم البوسنة. وحملت هذه الرسائل تهديدات بالقتل بسبب ما وصفته الرسالة بالعمالة للمسلمين في البوسنة. وترى اجهزة الأمن البوسنية والدولية جدية هذه التهديدات لأن هذه المنظمة الارهابية كنت قد تشكلت خلال فترة القتال في البوسنة ونفذت عدة اغتيالات ولذلك فرضت الاحتياطات الأمنية على الشخصيات الصربية في سراييفو الذين تسلموا رسائل التهديد. وبدأت التحقيقات بالتعاون مع اجهزة الأمن في الكيان الصربي في البوسنة والذي يعتقد ان لديه بعض الأسماء من ناشطي هذه المنظمة الارهابية. وفي تصريح لرئيس المجلس الصربي ميركو بيانوفيتش قال: «للاسف رسائل التهديد هذه تشير الى ان المتعصبين والمتطرفين داخل الصف الصربي كما هو الحال لدى الآخرين لا يريدون فكرة المساواة بين القوميات الثلاث في سائر انحاء البوسنة والهرسك ولا يريدون التعايش بين القوميات التي تقطن البوسنة والهرسك وان هذه التهديدات تشير الى ان هناك قوة تدعم التطرف لمنع استقرار البوسنة وتوحيدها».