نزاع مسلح بين قريتين جزائريتين بسبب خلاف بدأه تلاميذ

TT

نشب، صباح أمس، نزاع مسلح ومواجهات استعمل فيها السلاح الأبيض بين سكان قريتي المحمل وأولاد رشاش بولاية خنشلة (شرق الجزائر) بسبب خلاف بدأه تلاميذ إحدى الثانويات المنتمين إلى القريتين. وتقول شهادات من عين المكان إن التلاميذ المنتمين إلى قرية المحمل حضروا في الصباح محملين بالعصي والسكاكين وبادروا إلى الاعتداء على أبناء أولاد رشاش، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتطرد التلاميذ المعتدين الذين عادوا إلى بيوتهم قبل أن يعودوا مع ذويهم ومعهم ما تيسر من أسلحة، إلا أن قوات الأمن كانت قد سارعت إلى قطع الطريق أمامهم واقتصرت المشادات على التراشق بالحجارة. وقد اكتشفت الشرطة لدى بعضهم قنابل يدوية وخراطيش. ويعود أصل النزاع إلى أن سكان المحمل رفضوا إرسال أبنائهم كل يوم إلى قرية أولاد رشاش للدراسة وطالبوا السلطات أن توفر لهم ثانوية خاصة بأبنائهم.

من ناحية أخرى، قتل مسلحون الليلة قبل الماضية ستة أشخاص، بينهم شرطي، في مدينة المدية (100 كلم جنوب العاصمة)، في حين تمكنت قوات الأمن من قتل أحد عناصر المجموعة المسلحة المعتدية واستطاع باقي أفرادها الفرار.

وقد تسللت المجموعة، المكونة حسب شهادات بعض سكان حي باب الأقواس حيث وقع الاعتداء من اكثر من عشرة أفراد، إلى الحي في حدود الثامنة والنصف مساء، وفتحوا النار بطريقة عشوائية كان أول ضحاياها عجوز تقارب السبعين من عمرها ثم حفيدتها البالغة من العمر 18 سنة. ثم بعد ذلك تنقلت المجموعة نحو أحد البيوت حيث اغتالوا شابين وشخصا آخر كان موجودا في الشارع. وتضيف الشهادات أن شرطيا كان يوجد داخل كابينة للاتصالات الهاتفية سمع صوت الرصاص فخرج وتمكن من قتل أحد المسلحين قبل أن يرديه زملاؤه قتيلا ويلوذوا بالفرار خوفا من وصول دورية الشرطة التي تقيم حاجزا غير بعيد عن موقع الحادث. وقد شيع أهل المدية جثمان سكان الحي الخمسة، في حين نُقل جثمان الشرطي إلى بيت أهله في ولاية تيارت، أما المسلح المقتول فنقل إلى المستشفى في انتظار التعرف على هويته.

إلى ذلك، ذكرت مصادر متطابقة أن جنديين قتلا وجرح ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة في رأس الميعاد بولاية سكيكدة (شرق)، في حين عثرت قوات الأمن في منطقة تيارت (غرب) على جثتي رجلين كانا قد اختطفا من قبل مجهولين يوم الجمعة الماضي.