النائب اللبناني سعد: خلاف بري والحريري تكتيكي ومؤقت

TT

وصف رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب مصطفى سعد الخلاف بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة رفيق الحريري بأنه «خلاف تكتيكي مؤقت وليس خلافاً استراتيجياً». واعتبر ان الرئيس الحريري «لا يتحمل وحده المسؤولية فهناك اخطاء حصلت في الحكومات المتعاقبة».

ورأى سعد «ان الوضع الاقتصادي وصل الى نقطة الصفر». وتمنى «الا يحصل في لبنان ما حصل في الارجنتين». وقال: «مع احترامي لوزير المال فؤاد السنيورة، فاختصاصه محاسب وليس رجل اقتصاد او مال. وهو صديقنا واخونا، ومن هنا فانه يضبط الارقام كما يريد هو او غيره. ولكن الواقع ان المحللين الاقتصاديين في لبنان ومنهم وزراء سابقون لهم موقف واضح من هذا الموضوع».

واعلن سعد، في مؤتمر صحافي عقده امس في منزله في صيدا: «انني متفائل رغم مرور فترات سلبية، انما بالمحصلة يجب ان نكون في حالة تفاؤل مثمرة خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية التي هي في حال الصفر. ولكن يجب عدم التنظير واعطاء معلومات للناس غير دقيقة وغير صحيحة. فالمواطن العادي اصبح يعرف ذلك ويجب وضع المواطن والشعب اللبناني في الصورة الحقيقية للواقع الاقتصادي للبلد».

عن موضوع الخلاف بين الرئيسين بري والحريري اعتبر سعد انه «خلاف مؤقت وبعد فترة سيزول. وليس هناك خلفية لهذا الخلاف وهو يهدف الى ابعاد الناس على الموضوع الاقتصادي...». وقال: «انا لا ازال ادعم بناء دولة المؤسسات والقانون. ولا ازال حتى هذه اللحظة اقف مع الرؤساء الذين يريدون بناء دولة المؤسسات والقانون ان كان الرئيس الحريري والرئيس بري او الرئيس (اميل) لحود... انا معه». ودعا سعد الى «تحرك الناس والشعب لأن المواطنين اللبنانيين يتحملون المسؤولية الاساسية، فلا يحملونها للرئىس الحريري او الرئيس بري او الرئيس لحود. الشعب اللبناني عليه التحرك والتكلم فهناك مسؤولون لا يهمهم ما يحدث في البلد».

وتساءل: «كلنا نلوم الرئيس الحريري لماذا نلومه؟ ليس هو الذي يتحمل المسؤولية وحيداً. ونقول ذلك بصراحة: لا يتحمل هو المسؤولية وحيدا، مع انه مسؤول عن ايجاد الحلول. وتراكم الاخطاء جاء من خلال تعاقب كل الحكومات السابقة. وهذه هي الحقيقة».

وحيال ما يثار حول موضوع انعقاد القمة العربية في بيروت قال سعد: «لبنان اما دولة او ليس دولة، والقضية ليست قصّة تنظيم شعبي ناصري او حزب شيوعي او حركة امل او حزب الله، لبنان هو الدولة».