أمير الكويت يعود إلى بلاده الأسبوع المقبل والحكومة تقرر يوما إجازة للمناسبة

الشيخ جابر الأحمد تعافى تماما والكويتيون يستعدون لاستقباله

TT

اعلن في الكويت امس ان الشيخ جابر الاحمد الصباح امير الكويت سيعود الى بلاده الثلاثاء من الاسبوع المقبل بعد رحلة علاج ونقاهة امتدت نحو اربعة اشهر في العاصمة البريطانية لندن، فيما اعلنت الحكومة ان الاربعاء 16 يناير (كانون الثاني) يوم راحة تعطل فيه الاعمال ابتهاجا بعودة الامير. وقال بيان صادر عن الديوان الاميري ان «الديوان يزف البشرى التي ترقبها المواطنون بفارغ الصبر، تحدوهم أصدق مشاعر الوفاء والولاء، بشرى عودة الشيخ جابر الاحمد، بعد أن من الله عليه بنعمة الشفاء التام». ورحب مجلس الوزراء امس ببيان عودة الامير الى بلاده، وأعلن عن مشاركته «الشعب الكويتي الوفي الذي يتطلع الى عودة الامير بفارغ الصبر ليلتقي قائده المحب الذي اخلص في عطائه السخي ونذر نفسه لخدمة وطنه».

ورُفعت على المباني والمؤسسات الحكومية والتجارية والمنازل صور كبيرة للشيخ جابر ممهورة بعبارات الابتهاج والسرور بالعودة الى الكويت.

وتشكلت لجنة عليا للاحتفال بالمناسبة برئاسة وزير الديوان الاميري الشيخ ناصر محمد الاحمد وعضوية وزارات الدولة للاشراف على مراسم حفل الاستقبال، فضلا عن 26 ألف طالب وطالبة يمثلون مختلف المراحل المدرسية تأهبوا للاصطفاف على جنبات الطريق الذي يمر من خلاله امير الشيخ جابر عند عودته.

وكان الحزن قد خيم على الكويتيين عقب تعرض الامير الى نزف محدود في الدماغ فجر الجمعة 21 يوليو (ايلول) الماضي نقل على اثره الى المستشفى الاميري القريب من قصر الامير، وبعد ان استقرت حالته الصحية قرر الاطباء نقله في اليوم ذاته الى مستشفى كرومويل في لندن لاستكمال العلاج، ورافقته طائرة اسعاف خاصة سعودية بعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود لتكون تحت تصرف الامير.

ولم يهدئ من قلق الكويتيين سوى ظهور الشيخ جابر في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على شاشة تلفزيون الكويت، خلال استقباله في مقر إقامته في العاصمة البريطانية رؤساء تحرير الصحف المحلية الكويتية الذين رافقوا الشيخ صباح الاحمد في زيارته الاخيرة الى لندن ونيويورك.

واستقبل الكويتيون وقتئذ اللقطات التلفزيونية بغبطة شديدة بعد ان ساورتهم الشكوك في الفترة الماضية حول صحة الامير في ضوء بعض التقارير الصحافية التي حاولت التلميح الى ان الشيخ جابر ليس على ما يرام. وظل ظهور الشيخ جابر حديث الدواوين الكويتية ليبدأوا مرحلة الاعداد للحظة الاستقبال.

وما زاد من اطمئنان الكويتيين الخطاب الرمضاني السنوي الذي القاه الشيخ جابر من لندن الشهر الماضي وبدا واضحا خلاله استعادته عافيته بشكل كامل. واثناء فترة النقاهة تجول الشيخ جابر غير مرة مشيا على الاقدام في شوارع لندن وفقا لنصائح الأطباء.

ومع انتشار اخبار عودة الامير ارتفع مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية 20 نقطة وبقيمة تداول تجاوزت نحو 112 مليون دولار اميركي، وهي قيمة لم يشهدها السوق الكويتي منذ رحلة العلاج الاخيرة للامير.